أبـعـاد عمـلية التصعـيد اليمـنية الرابعـة
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
لاشك أن العمليات البحرية اليمنية بدأت من البحر الأحمر إلى خليج عدن ثم البحر العربي وامتدت إلى المحيط الهندي حققت أهدافها بنجاح وألحقت بإقتصاد الكيان الصهيوني المحتل خسائر فادحة، فقد مكن الله رجال الرجال من استهداف أكثر من 107مرتبطة بالكيان الصهيوني المحتل، وعجزت امريكا بكل تحالفاتها كسر الحصار البحري الذي فرضته اليمن على كيان العدو النازي، كما عجزت امريكا في أن تحمي سفنها وسفن الدول المتحالفة معها،مما جعلها تسحب سفنها الحربية وفرقاطاتها العسكرية خشية استهدافها..
بالتالي فإن توسيع اليمن لنطاق الإستهداف سيجبر السفن المتجهة للكيان المحتل أو السفن المرتبطة به على تجنب جميع المناطق التي اعلنتها اليمن هدفا لقواتها البحرية خاصة بعد إعلان مرحلة التصعيد الرابعة،هذه المرحلة لها العديد من الأبعاد سأوجز بعضها في التالي:-
١- البعد الزمني: يتمثل هذا البعد في:قول السيد القائد في كلمته عن أخر التطورات والمستجدات عصر الخميس 24 شوال فقد قال(ع) “نحــضــر لجـولة رابعة من التصـعيد إذا اسـتمر الـعـدوان عـلى غـزة”هذا القول جعل ثلاثي الشر وعملائه في قلق ويحسبون لقول السيد القائد مليون حساب، وعاشوا في خوف وقلق ينتظرون زمن دخول المرحلة حيز التنفيذ، وبعد مرور أقل من 24ساعة على كلمة وقول السيد القائد وصلهم الخبر اليقين..
فعصر أمس الجمعة أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحي سريع بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ،جاء ذلك في بيان عسكري تلاه العميد يحيى سريع خلال تظاهرة حاشدة في العاصمة صنعاء دعما لغزة، فبيان القوات المسلحة تضمن الإعلان عن تفاصيل المرحلة الرابعة من التصعيد ومما نص البيان عليه التالي:-
_ البدء باستهداف كافة السفن الاسرائيلية في البحر الابيض المتوسط.. يبدأُ تنفيذهذا من ساعة إعلان هذا البيان.. وحذر البيان: أنه إذا اتجه العدو لشن عملية عسكرية على رفح فسنفرض عقوبات على جميع السفن المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت.. فما ورد سابقا في البيان حدد البعد الثاني لعملية التصعيد الرابعة وهو:-
٢- البعد المكاني:- الذي يتمثل بالتالي:-
_ أن قرار العمليات البحرية اليمنية الأربع هو قرار يمني فرضه على اليمن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والقانوني ووو… الخ
_ إعلان العميد سريع لبيان العملية الرابعة من أوساط الحشود اليمنية المليونية في ميدان السبعين بصنعاء عاصمة الصمود يدل على أن القرار هو قرار الشعب اليمني الذي احتشد
بالملايبن في ساحات مَسيرات”وفاءيمن الأنصارلغزة” صنعاءوالمحافظات
٣-البُعد الإستراتيجي يتمثل في:أن مسرح عملية اليمن توسع وخارج عن نطاق حدود اليمن الى البحر الأبيض المتوسط في الشمال، مما يجعل كل موانئ الكيان الصهيوني المحتل مُغلقة حبيسة ولا تصل اليها أي سفينة لا من أوربا ولا من البحر الأحمر،بل ولا تسطيع السفن الداخلة من مضيق جبل طارق من الوصول لموانئ كيان العدو..
٤- البُعد العسكري يتمثل في:قدرة وصول الأسلحة اليمنية الى مسافة 3,699 كم وأكثر من ذلك، عابرة اجواء ومياه دُول بقوة الله وتحقق اهدافها بنجاح دون ان تكتشفها الرادارات ولا اجهزة وطائرات الرصد بل ولا اسلحة تحالف ثلاثي الشر..
٥- البُعد الإنساني يتمثل في: أن عمليات اليمن مستمرة ولن تتوقف عمليات اليمن إلإ اذا توقف الحرب ورُفع الحصار عن اهلنا في غزة وتَوقف الكيان المحتل عند حده مالم على بلاه وقد اعذر من انذر..
٦- البُعد الإعلامي يتمثل في:أن عمليات اليمن صارت حديث كافة وسائل اعلام العالَم بأسره، فقد كشفت كل الأقنعة وصارت امريكا قشة وكيان العدو أوهن من بيت العنكبوت وووو…. الخ….
عـمـوما مازالت دلالات وابعاد عمليات اليمن وعملية التصعيد الرابعة تتابع للآن فإنتصارات اليمن البحرية اعتبرها معجزة العـصر كـسيف الإمام علي(ع)ذُو الفقار وعـصىٰ مـوسىٰ وإحياء عـيسىٰ(ع) للموتىٰ،اكتفي بهـذا والعـاقـبـة للمتقـيـن؛^