آثار عمليات اليمن على كيان العدو(١-٢)

عبدالله علي هاشم الذارحي؛

منذ خمسة عشر شهرا وقطاع غزة يشهد
أزمة إنسانية حادة،وتسبب عدوان كيان
العدو الصهيوني المحتل على غزة في أزمةإنسانية هي الأسوأ بالعالم،وتعرض سكان القطاع للقتل والإعتقال وألتشريد،
ناهيكم عن نقص الغذاء والدواء،وإنتشار الأمراض والأوبئية، وتدمير كافة البُنية التحتية فالمدارس والطرق والجسور والمستشفيات والمنازل وشبكات
الإتصال والمياه والصرف الصحي والمزارع وكل شيئ في غزة قصفه العدو الصهيوني حتى مخيمات اللاجئين أحرقها العدو المجرم، الذي دمر وعطل كل مقومات الحياة في غزة العزة..

ماسبق وغيره الكثير حدث ويحدث بدعم امريكي بريطاني غربي وفي ظل صمت عالمي عربي وإسلامي منذ
٧اكتوبر٢٠٢٤م الى الآن، وأهلنا في غزة مازالوا صامدين رغم الألم الذي يلازمهم على مدار الساعة فإن أملهم بالله تعالى وبأحرار المقاومة في غزة خاصة وفي فلسطين واليمن كافةماخاب ولن يخيب ابدا..

ولا شك أن اليمن رغم العدوان والحصار سارع مبكرا لدعم ومساندة أهلنا بغزة بكل مايستطيع عليه وأعلنت قيادتنا
العسكريةوالثورية التدخل عسكريا بمعركة طوفان الأقصى بداية من مرحلة التصعيد الأولى وصولا الى المرحلة الخامسة، بالتالي فإن أثار عمليات اليمن
إشملت على جميع مجالات العدو،وبهذا المقال سأبين من وجهة نظري اثار
عمليات اليمن الإسترتيجية والعسكرية والإقتصادية فيما يلي:-

١- الأثار الإسترتيجية تتمثل في:- اغلاق
اليمن للبحر الأحمر وباب المندب والبحر
العربي أمام السفن المتجهة لموانئ كيان
العدو المحتل والسفن المرتبطة به، في
سابقة قوية لم يتجراء عليها احد
وتعد هي الأولى في التاريخ..

٢- الأثار العسكرية تمثلت في:-
أ- فشل التحالفات الأمريكية في كسر
الحصار البحري على الكيان الصهيوني..

ب- فشل البوارج والفرقطات البحربية
الأمريكية والبريطانية والغربية في
حماية نفسها من الصواريخ والمُسيرات والأسلحة اليمنية المختلفة التي أجبرت تلك البوارج واالفرقطات على الإحتماء بالسفن الصينية ثم الفرار من البحر
نتيجة لعجزهاعن التصدي لهجمات اليمن
وخوفها من التعرض للإستهداف مرارا وتكرارا..

ج- عمليات اليمن كشفت قُدرات أسلحة
اليمن في تحقيق الأهداف بدقة عالية،
وبقُدراتها على التخفي بينت هشاشة
كافة انظمة الكشف عنها واسلحة
التصدي لها،وبهذا أمريكا صارت(قشة)
وصدق الشهيد القائد سلام الله عليه..

د-عمليات اليمن لم تقتصر على البحر
فقط بل شملت ايضا”البَـر والجـو”فقد وصلت أسلحة اليمن الى عمق الكيان المحتل والى مديات أبعد من ذلك بفضل الله تعالى..

هـ- بتطوير اليمن لأسلحته والتمكن من إطلاقها ووو… الخ تغيرت موازين القوى وأصبح اليمن قويا يحسب له الأعداء الف حساب في المنطقة..

و- اليمن كسر شوكة أمريكا وحد من غطرستها وأساء السمعة لأسلحتها..

٣- الأثار الإقتصادية للعمليات تتمثل في:-
أ- الخسائر الفادحة والمُقدرة بمليارات الدولار، تكبدها كيان العدو الصهيوني وامريكا ومن تحالف معاهما ودعمهما..

ب- إغلاق اليمن لباب المندب وبعض موانئ كيان العدو انعكس سلبا على
حياة المستوطنين اليهود المحتلين..

ج- عجز موازنة كيان العدو وارتفاع
معدل البطالة وصار اقتصاد الكيان ضعيفا..

اكتفي بماسبق وسأبين في المقال الثاني اثار عمليات اليمن في المجال السياسي، والإجتماعي والنفسي والإعلامي قريبا إن شاء الله والله الموفق والمُعين؛ ^