تحدثت صحف غربية عن إمكانية خسارة الولايات المتحدة السيطرة على النقد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا، التي دعمتها ولا تزال بمبالغ ضخمة تخفض رصيدها في البنوك العالمية.
ونشرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية مقالاً، اليوم السبت، تحت عنوان “الولايات المتحدة قد تخسر السيطرة على النقد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا”، استضافت فيه المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود، وعالم أنثروبولوجيا وعالم ديموغرافي وعالم اجتماع وسياسة، في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية أكدوا أن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد.
وجاء في المقال أنه “على خلفية النفوذ المتضائل للولايات المتحدة في العالم، قررت واشنطن الضغط من أجل تأثير أكبر في المحميات الأصلية، التي اكتسبتها بعد الحرب العالمية الثانية”.
وبحسب الصحيفة الفرنسية فأن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل، وذلك بسبب امتداد الصراع الاقليمي في أوكرانيا إلى مواجهة اقتصادية عالمية بين الغرب كله، وروسيا المدعومة من الصين، وأن “التوقعات بانتصار أوكرانيا وهزيمة روسيا لم تصدق”.
يذكر أن استطلاع للرأي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، ونشره الشهر الماضي، أظهر تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأميركي لدعم أوكرانيا عسكرياً، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر فبراير الماضي.
ويؤكد نصف المواطنين الأميركيين تقريباً، ضرورة أن تقوم واشنطن بإقناع كييف من أجل إجراء محادثات سلام مع روسيا، وفقاً للمسح ذاته، وانخفضت نسبة الذين يؤكدون أن على بلادهم الاستمرار في دعم أوكرانيا حتى لو اضطرت الأسر الأميركية إلى دفع أسعار أعلى للغاز والمواد الغذائية نتيجة لذلك، إلى 48% مقارنة بـ 58% في يوليو.
وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي جديد رغبة نسبة كبيرة من الأميركيين من كِلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في أن يكون للولايات المتحدة سياسة خارجية عسكرية أقل تدخلاً.