دراسة نشرتها صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تظهر أن الإنفاق العسكري الروسي في العام الماضي فاق إجمالي ميزانيات الدفاع الأوروبية مجتمعة.
أظهرت دراسة نشرتها صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ الإنفاق العسكري في روسيا يفوق الآن كل ميزانيات الدفاع في أوروبا مجتمعة.
ووفقاً للدراسة، ارتفع الإنفاق الدفاعي الروسي بنسبة 42% في العام الماضي ليصل إلى 13.1 تريليون روبل (462 مليار دولار بالقيمة الحقيقية) على أساس تعادل القوة الشرائية، والذي يتكيف مع ما يمكن أن تشتريه العملات في بلدانها الأصلية.
وفي المقارنة، ارتفعت ميزانيات الدفاع الأوروبية، التي تشمل المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بنحو 12% إلى 457 مليار دولار، وهو أقل بقليل من إجمالي إنفاق روسيا. ويكشف تقرير “التوازن العسكري” الذي يصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن تحديات كبيرة تواجهها أوروبا نتيجة لتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا والدفاع الأوروبي.
وتوقع المعهد أن يستمر الإنفاق الدفاعي الروسي في الزيادة هذا العام، حيث من المتوقع أن يرتفع إلى 15.6 تريليون روبل (ما يعادل 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي الروسي). ورغم التأثير السلبي على الاقتصاد الروسي، أشار المعهد إلى أن “روسيا لا تزال قادرة على تحمل تكاليف الحرب”.
وعلى الجانب الآخر، إذا قررت أوروبا زيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، فسيتم تخصيص 250 مليار دولار إضافية لهذا القطاع.
وفي حال رفع الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، سيصل الإنفاق الدفاعي الأوروبي إلى حوالي 800 مليار دولار، ما يعادل ضعف الإنفاق الروسي الحالي.
وقد ارتفعت ميزانية الدفاع الألمانية بنسبة 23% لتصل إلى 86 مليار دولار، متجاوزة ميزانية الدفاع البريطانية لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا. ومع ذلك، يشير المعهد إلى أن الحفاظ على هذا المستوى يتطلب مزيداً من الاستقرار المالي في المستقبل.