العين برس – اليمن – عدن
عمدت سلطات “هادي” إلى محاولة تحسين صورتها عبر صحيفة صادرة في لندن تناولت الوضع الاقتصادي الذي تشهده مناطق سيطرة التحالف -من بينها عدن وحضرموت- وتضمنت معلوماتها مغالطات.
ونشرت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن تقريراً أورد معلومات خاطئة حول أسعار الوقود الرسمية في مدينة عدن، حيث أكدت الصحيفة أن صفيحة البنزين سعة 20 لتراً وصلت في أسعارها الرسمية إلى قيمة 7500 ريال، وهو ما يتناقض مع إعلان شركة النفط في عدن -أواخر سبتمبر الماضي- الذي أقر سعر الصفيحة سعة 20 لتراً بقيمة 14800 ريال، وهو السعر المعلن غير أنه لا تتواجد كميات بذلك السعر في الأسواق.
ويرى صحفيون أن قيام “العربي الجديد” بنشر معلومات منافية للواقع يرجع لاستقائها معلومات من قِبل مصادر في حكومة “هادي”؛ إذ تسعى تلك الحكومة إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي لا سيما وأن الصحف العربية الصادرة في لندن تأتي موجهةً للمتلقي الأوروبي والغربي.
حكومة “هادي” سبق وأن روجت لمعلومات مغلوطة عبر سياسييها، ومن بينهم وزير خارجيتها “أحمد عوض بن مبارك” الذي التقى -مطلع سبتمبر- مع عدد من السياسيين والكتاب والصحفيين في هولندا، وأكد لهم عدم وجود أي قيود على واردات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة رغم تأكيدات الأمم المتحدة عبر آليتها التنسيقية للتحقيق والتفتيش (UNVIM) عن وجود نقص حاد في إمدادات الوقود إلى اليمن، فيما تؤكد إحصائيات الوقود المتدفق إلى ميناء الحديدة أن التحالف أفرج عن 3 سفن فقط منذ 1 يناير 2021م وحتى سبتمبر الماضي، ولا تتجاوز حجم ما تحمله تلك السفن 3% من إجمالي الاحتياج خلال شهر واحد لليمن.