بثت قناة المسيرة، مساء يوم الاثنين، التحقيق الأول من ملف “الغاز الطاقة المهدرة” ضمن سلسلة الثروة قبل الثورة، كاشفة معلومات للمرة الأولى عن هدر ثروة الغاز.
وفي التحقيق قال وزير النفط والمعادن أحمد دارس إن: “اكتشاف الغاز في اليمن واكب اكتشاف النفط لكن حجم الاستفادة منه بقي ضئيلا بفعل سياسة النظام”.
وأكد الوزير دارس أن منطقة التنمية في القطاع 18 مأرب ــ الجوف لم تتجاوز 25% من مساحة هذا القطاع الكبير والواعد لسنوات قادمة، موضحا أن شواهد اختبارات الآبار في القطاع 18 كانت غازية ونفطية إلا أن النظام السابق لم يستثمر ذلك ما تسبب بهدر كميات هائلة من الغاز.
من جانبه أكد وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط عبد اللطيف الظفري أن اتفاقية المشاركة في الإنتاج مع شركة هنت الأمريكية كانت مجحفة بالنظر لما وصلت إليه البلدان المجاورة في نمط الاتفاقيات، مشيرا إلى أن أخطر سلبيات اتفاقية المشاركة في الإنتاج مع شركة هنت الأمريكية عدم معالجة وضع الغاز بشكل مفصل حتى لا يتم هدر الثروة.
ولفت الظفري إلى أن سياسات الحكومات المتعاقبة في العقود الماضية حرصت على الاستثمار الأجنبي في القطاع النفطي والغازي وهو ما لم يخدم التنمية.
وكشف تحقيق المسيرة عن مختصين أن شركة هنت الأمريكية أحرقت نحو 200 مليار قدم مكعب من الغاز خلال 10 سنوات، وتعادل الكميات المحرقة 4.117 مليون طن وتغطي الاستهلاك المحلي من الغاز لـ 5 سنوات ونصف.
وأشار التحقيق وفق مختصين إلى أن عمليات إعادة حقن الغاز في الآبار لم تتجاوز نسبة 40% ولم تكن الحل الأمثل لهذه الثروة.
المصدر: المسيرة