تحدث تقرير في وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن موقع الصين الجيو اقتصادي في العالم في السنوات الأخيرة بعد استحواذها على مصادر توليد الطاقة العاملة بالفحم، في ظلّ الابتعاد عن الآثار السيئة للوقود الأحفوري وتأثيره على المناخ.
وقال التقرير إنّ الصين كانت موطنًا للغالبية العظمى من محطات توليد الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم في العالم العام 2023، حيث سعت إلى تعزيز أمن الطاقة، حتّى في الوقت الذي تضغط فيه العديد من الحكومات الأخرى للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وأضاف التقرير أنّ الصين استحوذت على 96% من بناء طاقة الفحم الجديدة، و81% من المشاريع المعلنة حديثًا، و68% من المولدات التي دخلت حيز التشغيل، وفقًا للبيانات الصادرة اليوم الثلاثاء عن “Global Energy Monitor” الأميركي.
وأشار إلى أنّ بكين وسّعت بشكل كبير أسطولها الرائد عالميًا المتعلّق بالفحم بعد سلسلة من نقص الطاقة في عامي 2021 و2022، لافتًا إلى أنّ هذا البناء جاء في الوقت الذي يزداد فيه الإجماع في جميع أنحاء العالم على أنّ الابتعاد عن الوقود الأحفوري ضروري لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
وتصرّ بكين على أنّ محطات الفحم الجديدة ستعمل فقط كنسخ احتياطية لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل متقطع، وهي أضافت كميات قياسية من كلا الشكلين من توليد الطاقة النظيفة العام الماضي، وفق تقرير “بلومبرغ”.
وفي شباط/فبراير 2023، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أنّ روسيا زادت في عام 2022 توريد الفحم الحجري إلى الصين بنسبة 11.2% ليصل إلى 59.52 مليون طن، وإلى الهند بـ147.8% ليصل إلى 16.7 مليون طن.
وفي أيلول/سبتمبر 2022، أظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء أنّ إنتاج الفحم الخام في الصين سجل توسعًا مستقرًا في آب/أغسطس، حيث انتجت البلاد 370 مليون طن من الفحم الخام في نفس الشهر، بزيادة 8.1 في المئة على أساس سنوي.