وصل وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس مكتبه السياسي إسماعيل هنية السعودية لأول مرة منذ سنوات، وفق مصادر مطلعة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر – لم تسمه – قوله إن “وفدا قياديا رفيعا من حركة حماس وصل مساء الاثنين إلى السعودية “.
وأضاف المصدر: “الوفد بقيادة هنية، ويضم كلاً من خالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وعددا من أعضاء المكتب السياسي أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق”.
وأشار إلى أن “الوفد سيؤدي مناسك العمرة في مدينة مكة المكرمة ويلتقي مع مسؤولين سعوديين”.
وأوضح المصدر أن “الزيارة سوف تستمر عدة أيام، وستبحث عدد من القضايا الفلسطينية والعلاقة بين المملكة وحماس، وملف المعتقلين الفلسطينيين”.
ولفت، إلى أن “حماس تحرص على علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية والإسلامية بما يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
واعتبر أن زيارة الوفد “تعد خطوة مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وحماس بعد سنوات من الفتور”.
بينما نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر آخر – لم تسمه – قوله إنّ السعودية سمحت للوفد بأداء العمرة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الجاري، لكنها حتى اللحظة لم ترد على طلبات لقاء وفد “حماس” بالمسؤولين السعوديين.
والزيارة الأولى لوفد “حماس” تأتي بعد سنوات من الفتور والقطيعة في العلاقات، وفي أعقاب تحسن علاقة السعودية مع إيران، الداعم العسكري الأكبر لـ”حماس”.
وكانت آخر زيارة لحركة “حماس” إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر 2019، أعلنت “حماس” أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وفي أغسطس 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة “دعم المقاومة”، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
لكن في 19 أكتوبر 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير الماضي.