وزير الحرب الامريكي السابق يلتقي جماعات كردية سورية موالية لواشنطن
العين برس/ سوريا
على عكس المساعي التي تبذلها الحكومة السورية الشرعية للتخلص من تبعات الحرب التي فرضت على البلاد، لاتزال الإدارة الامريكية تواصل مساعيها لاستمرار الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد. وفي اطار هذه الجهود الأمريكية المشؤومة زار وزير الدفاع الاميركي السابق كريستوفر ميللر والتقى خلال زيارته مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا الى جانب عقده سلسلة لقاءات في المنطقة.
ودعا ميللر الى دعم اميركي للإدارة الذاتية وبحث مع خارجية الإدارة الذاتية التحديدات التي تواجهها والتهديدات ضدها وضرورات دعمها اقتصادياً وسياسياً على حساب وحدة التراب السوري والسيادة السورية.
ولحق ذلك زيارة لقائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا الى القامشلي بالتزامن مع اعلان قسد دعمها للمظاهرات في السويداء.
وحول استمرار الاحتلال الأمريكي للأراضي السورية ومواصلة واشنطن سياستها التدخلية في الشأن السوري قال رائد حاج سليمان أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلب خلال حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الهدف المعلن للزيارة هو اكمال مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة داعش وأيضا تثبيت وتعزيز وضع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا. طبعا هذا هو المعلن ولكن حقيقة الامر اعتقد ان الامريكان الان يواجهون عقبة او صعوبة في اقناع المكون الكردي في قسد بان يكون هناك دور للمكون العربي من خلال ميليشية الصناديد، حيث ان في التفكير الأمريكي انيط لهذه الميليشية مهمة التواصل مع قوات سوريا الحرة في قاعدة التنف لقطع طريق الأصدقاء الإيرانيين، وبالتالي وصل هذه المنطقة مع المنطقة الجنوبية او الاحتجاجات التي تريد الولايات المتحدة تصعيدها لاستنساخ إدارة أيضا اشبه بالإدارة في شمال شرق سوريا، تأتي في اطار الاهداف التي يبحث عنها المسؤولين الأمريكيين خلال لقائاتهم مع الجماعات المعارضة السورية.
مساعي أمريكية لتثبيت سياسة الامر الواقع شمال شرق الفرات تتزامن مع رغبة واشنطن لتمتد الى جنوب البلاد وصولا الى درعا والسويداء وتاتي هذه المساعي الأمريكية لتعويض الفشل الأمريكي الى تقسيم سوريا الى دويلات.
وتجدر الاشارة إلى أن زيارة القيادات الأمريكية الى شرق سوريا تأتي بالتزامن مع مظاهرات تشهدها مدينة السويداء جنوب البلاد.