وصل وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاتصالات، “شلومو كرعي”، إلى السعودية اليوم، الأحد، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، الذي يعقد في الرياض.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الوفد الإسرائيلي يضم مسؤولين في وزارة الاتصالات ورئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، دافيد بيتان، لكنه لا يضم أي مندوب عن سلطة البريد، لكنهم سيشاركون في المؤتمر عن بعد. ويضم المؤتمر 192 دولة بينها كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وتتوالى زيارات رسمية لوزراء ومسؤولين إسرائيليين للسعودية في الفترة الأخيرة، في ظل مفاوضات حول تطبيع العلاقات السعودية – الإسرائيلية، ضمن صفقة أمنية – عسكرية أميركية – سعودية.
وكان وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، قد وصل إلى الرياض، يوم الثلاثاء الماضي، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وعقب ذلك بأسبوع، التقى مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية مع مسؤول سياسي سعودي كبير في السعودية. وأفادت الإذاعة العامة العبرية “كان” بأن اللقاء السري عقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية سيفي مندلوفيتش، ومسؤول سياسي سعودي، لم تكشف عن هويته.
وذكرت “كان” أن هذا اللقاء هو جزء من سلسلة لقاءات سرية عقدت في الأيام الأخيرة في إطار تطبيع العلاقة بين”إسرائيل والسعودية”، والتي لا يزال جزء منها ممنوعا من النشر.
وأفادت وكالة رويترز أول من أمس، الجمعة، بأنّ السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكري، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وأن الرياض لن تعطل الاتفاق “حتى لو لم تقدِّم “إسرائيل” تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلة لهم”.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر قالت إنها إقليمية ومطّلعة على المحادثات، بدون أن تسمّها، في تقرير أشارت فيه إلى أن الاتفاق العسكريّ المحتمَل “قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة، على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.