مواقف مستنكرة للعدوان الصهيوني السيبراني على لبنان
العين برس/ لبنان
صدرت سلسلة من المواقف اللبنانية المنددة بالعدوان الإسرائيلي السيبراني الذي استهدف الثلاثاء لبنان ومواطنيه عبر تفجير أجهزة البايجر بطريقة لاسلكية في العديد من المناطق، ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات. وبالسياق، استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري العدوان الصهيوني، وقال إن “استمرت آلة الارهاب الاسرائيلية على هذا النحو من التفلت فهي تأخذ المنطقة نحو شر مستطير”. وشجب رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي العدوان الصهيوني السيبراني، وقال “الرحمة للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى”، ولفت الى ان “حادث اليوم خطير جدا”. من جهته، ندد النائب السابق وليد جنبلاط بالعدوان الصهيوني على لبنان، واتصل بالرئيس نبيه بري والحاج وفيق صفا والنائب علي عمار مؤكدا تضامنه مع المقاومة.
بدوره، استنكر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حديث لقناة المنار العدوان الصهيوني على لبنان وأعزي بالشهداء ومن يعرف المقاومة يعرف ان هذا لن يؤثر عليها، وقال “كنا وسنبقى دائما مع المقاومة وهي تقرر الى أين تذهب الأمور وهي تحمي لبنان ونعرف حرصها على وحدته”.
وبالسياق، استنكر حزب “التوحيد العربي” في بيان له “العدوان الإسرائيلي السيبراني على لبنان”، ولفت إلى أن “المقاومة التزمت قواعد الاشتباك منذ البداية، ولم تحد عنها، فيما إسرائيل تتعمد خرقها باستهداف المدنيين في كل المناطق اللبنانية”، ودعا “الحزبيين والمناصرين إلى التوجه إلى أقرب المستشفيات للتبرع بالدم للجرحى والمصابين”، مشيرا إلى أن “الظرف الحالي حساس ودقيق، يستوجب القدر الأعلى من الوحدة والتضامن الإنساني بين اللبنانيين لتحصين البلد في وجه ما يتهدده من مخاطر إسرائيلية”.
بدوره، توجه النائب فيصل كرامي “إلى كل القوى الدولية والعربية واللبنانية التي تؤكد، يوما بعد يوم، رفضها لحرب واسعة بين لبنان والكيان الصهيوني”، وقال “ها قد أتحفتكم اسرائيل بضرب الضاحية الجنوبية التي هي جزء من بيروت العاصمة”، وسأل “هل تتوقعون أن نهب جميعا لكي نقول للمقاومة اللبنانية أرجوك ألا تقومي بالرد على هذا العدوان؟ هل تتوقعون أن تسكت المقاومة اللبنانية التي توعدت بأن المطار بالمطار، والكهرباء بالكهرباء والعاصمة بالعاصمة؟”، وأضاف “أمام العجز الدولي المهين والمعيب عن ردع التوحش الإسرائيلي، نقول للجميع وبكثير من المرارة والواقعية، إننا مقبلون فعلا على حرب لا يعلم غير الله عواقبها، وإن المسؤولية الأولى عن اشتعال هذه الحرب تقع على المجتمع الدولي التي يتفرج على دمنا ودمارنا، ويصفق للنتنياهو”.
من جهته، قال النائب فريد هيكل الخازن “مرة جديدة تثبت إسرائيل أنّها أداة إجرام في المنطقة قائمة على القتل وإراقة الدماء”، وتابع “كل التضامن مع أهلنا في بيروت والجنوب والبقاع وكافة المناطق اللبنانية والمطلوب التضامن والوقوف صفّاً واحداً ضدّ يد الغدر والإجرام”.
وبالسياق، قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النيابي النائب بلال عبد الله “نقدر عاليا هذه الجهوزية الكاملة لغرفة طوارئ وزارة الصحة العامة ولاندفاعة المستشفيات والأطباء والجهاز التمريضي والاسعافي في كل لبنان، والذين اثبتوا ويثبتون ان ارادة اللبنانيين أقوى من ان يقهرها العدو الاسرائيلي مهما مارس من غدر وقتل ووحشية”، وتابع “الرحمة لكل الشهداء والشفاء لجرحانا”.
هذا واعتبر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير أن “تنفيذ العدو الصهيوني اليوم عمليات اجرامية في مناطق عديدة من لبنان، عبر أدوات حربية سيبرانية طالت مقاومين ومدنيين وأدت الى ارتقاء شهداء وجرحى هو اعتداء على كل لبنان”، وشدد على أن “هذا الإعتداء لن يمر مرور الكرام وسيدفع العدو الصهيوني ثمنا غاليا جراء جريمته الغادرة التي ارتكبها أمام مرأى العالم بحق الشعب اللبناني”، مؤكدا “الوقوف الكامل إلى جانب المقاومة وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصرالله، لأن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن وطننا بمواجهة أي عدوان يستهدفه”.
كما دان وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس “بقوة التفجيرات التي طالت شبابا لبنانيين”، وقال: “أقف وقفة تضامنية مع ضحايا اعتداءات الاختراق السيبراني، كل الشباب شبابنا، كل اللبنانيين أهلنا”.
هذا أوعز رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان إلى “القوميين الاجتماعيين في عدد من المناطق، بالتوجه إلى المستشفيات والتبرع بوحدات الدم للمصابين نتيجة قيام العدو الصهيوني بتفجير أجهزة اتصال تستخدمها المقاومة والاجهزة الاسعافية”، ودان “الهجوم الصهيوني المجرم والجبان”، لافتا إلى أن “العدو سيدفع ثمن جرائمه المتواصلة بحق شعبنا”.
كما دان الأمين العام “للتنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد “التفجيرات الجبانة التي طالت عدداً كبيراً من الإخوة في حزب الله من خلال التقنيات التي يمتلكها العدو الصهيوني، وهي إن دلت على شيء فهي تدل على خسة العدو وإجرامه، الذي في مقابل عجزه عن المواجهات المباشرة في الميدان يلجأ إلى أساليب جبانة ماكرة لاستهداف المقاومين والمواطنين”، وأضاف “إننا اذ ندين بأشد عبارات الإدانة جريمة العدو الصهيوني بالتفجيرات التقنية الواسعة، نشدد على أن خيار المقاومة ضد الاحتلال يبقى الأكثر نجاعة في التصدي للعدو الصهيوني الغادر ومن خلفه راعيته أميركا التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة التي تضعها في خدمة الكيان الصهيوني لتضمن تفوقه على هذا الصعيد”، ودعا “عناصر التنظيم الشعبي الناصري ومناصريه وجماهيره للتوجه إلى المستشفيات في مدينة صيدا وجوارها للتبرع بالدم”، واضعاً كل “إمكانية متاحة في تصرف الإخوة في “حزب الله” في هذه اللحظة الخطرة التي تستوجب أعلى درجات التضامن الوطني بين اللبنانيين”.
من جهته، قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “في السياسة نختلف او نتفق، امّا في مواجهة العدو فنقف الى جانبكم من دون تردد. أمنكم من أمننا، ووحدة لبنان وسلامة أهله فوق كل اعتبار”، وتابع “ندعو اهلنا للتضامن، ولنجدة اي مصاب او محتاج قلوبنا معكم وصلواتنا للجرحى، رحم الله الشهداء وحمى لبنان من أذى اعدائه”.
واستنكر الرئيس العماد اميل لحود العدوان على لبنان، وقال “نعزي عائلات الشهداء الذين سقطوا في آخر ابتكارات الغدر الإسرائيليّة الحاقدة، ومن بينهم نجل الأخ والصديق النائب علي عمار، ابن البيت الذي أعطى المقاومة الكثير بمواجهة العدو الإسرائيلي، وهو قدّم الأغلى اليوم باستشهاد نجله مهدي”، وقال “التحيّة الى رجال المقاومة الذين استُهدفوا اليوم بهذا العمل العدواني السافل، والذي يُظهر أنّ هذا العدو يريدها حرباً خبيثة لأنّه ما عاد يتجرأ على أن يواجه في الميدان، فالغدر والأذيّة هما ما تبقّى من سلاح بين يديه”.
ورأى رئيس حزب “الوفاق الوطني” بلال تقي الدين أن “تاريخ إسرائيل حافل بالمجازر والعدو يرتكب اليوم مجزرة بحق مئات المدنيين اللبنانيين” وعزى “عائلة كل شهيد”، ودعا “للجرحى بالشفاء العاجل”، وقال “حمى الله لبنان وشعبه ومقاومته”.
بدوره، قال أمين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين- المرابطون” العميد مصطفى حمدان “المواجهة مع اليهود التلموديين تختلف عن كل ما سبق”، وتابع “هي تتطلب عملا دقيقا وقلة حكي والاشاعات من ضمن الحرب النفسية، خطيرة جدا، انها جولة وليست كل الحرب”.
من جهته، عبّر الوزير السابق وديع الخازن عن إدانته بأشدّ العبارات “العدوان الاسرائيلي الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار الوطن والذي يُشكّل تهديدا مُباشرا لكل مواطن لبناني”، وتوجه بأحرّ التعازي إلى “أهالي الشهداء الذين فقدوا أغلى ما يملكون في هذه المأساة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، سائلاً الله أن يلهم عائلاتهم الصبر”، وناشد “في هذا الظرف العصيب، جميع اللبنانيين، بمختلف إنتماءاتهم وتوجّهاتهم، الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه التحديات التي تتربص ببلدنا الغالي، لأنه لا سبيل لنا إلا بالوحدة والتضامن لدرء الأخطار التي تحيط بنا من كل جانب”.
هذا واعتبر عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير أن “ما حصل اليوم تطور خطير جدا في مسار العدوان الاسرائيلي المستمر على سيادتنا وأرضنا وأهلنا، وفاجعة مؤلمة أصابت كل لبنان وتستدعي من كل اللبنانيين التضامن والوحدة”، وقال “تعازينا بالشهداء ودعواتنا للمولى أن يشفي المصابين ويخفف من آلام الجرحى، وأن يحمي لبنان وكل اللبنانيين في كل المناطق من شرور هذا العدو وإجرامه”.
كما استنكر النائب سيمون ابي رميا الجريمة الصهيونية ضد لبنان، وتابع “نتقدم من ذوي الضحايا الذين استشهدوا بأحر التعازي الخالصة ونتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل”، وقال “اللحظة اليوم هي لحظة التضامن الوطني لإنقاذ لبنان”.
ودان “شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز” في لبنان الشيخ سامي ابي المنى بشدة “العدوان الإسرائيلي السيبراني”، ولفت الى أن “هذا الهجوم الإجرامي يمثل اعلى درجات الوحشية بتفجير الأجهزة اللاسلكية المحمولة والأكثر انتهاكا للسيادة اللبنانية، غير آبه اساساً بكل الشرع والقوانين والأعراف الدولية والانسانية، في عدوانه الدائم على الشعب الفلسطيني وعلى لبنان”.
واستنكر نائب رئيس “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” في لبنان الشيخ علي الخطيب “بشدة تفجيرات البيجر في عدوان صهيوني جديد لم يوفر حتى المدنيين وينم عن إرهاب واجرام يتماهى مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأهالي الجنوب”، وقال “هذا العدوان لن يثني من عزيمة المقاومة في الدفاع عن لبنان وإسناد الشعب الفلسطيني، وردع عدوانه المتمادي الذي سيرتد على كيانه الغاصب زوالا قريبا بإذن الله تعالى”.
من جهته، قال النائب شربل مارون عقب تبرعه بالدم في احد مستشفيات البقاع “لا يمكن الوقوف على الحياد في وجه هذه المجزرة الموصوفة”، وتابع “كما دائماً نحن كنا وسنكون مع اهلنا في وجه العدو الإسرائيلي”.
وشجب وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان “العدوان الإسرائيلي الغادر”، معتبرا إياه “بمثابة حرب ترويع وتدمير وإبادة بأسلوب غادر على كل لبنان واللبنانيين”، وانتقد “تعاطي الموفدين الدوليين الذين يدعون إلى الحلول الدبلوماسية من جهة، ويغضون النظر عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان من جهة ثانية”، وتابع “آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفا حاسما وحازما وفعالا يتخطى التنديد ضد إسرائيل”.
من جهته، أكد رئيس تيار “صرخة وطن “جهاد ذبيان “أننا في معركة مفتوحة مع عدو يمكن ان نتوقع منه اي عمل عدواني وبأي شكل من الأشكال والمعروف المؤكد ان النصر لأصحاب الحق، وما شهدناه اليوم من عمل امني عبر تفجير اجهزة تلقي الرسائل او البايجر دليل على ان المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات”، وتابع “لكن الاكيد ان هذا العمل سيزيد المقاومة إصراراً وبأساً في اكمال جبهة اسناد غزة التي تقدم المقاومة في سبيلها أثمن التضحيات ودماء الشهداء والجرحى اليوم هي دماء على طريق القدس”.
المصدر: موقع المنار