من هو الرقيب العسكري.. السيف المسلط على رقبة العلام الإسرائيلي؟
العين برس/ متابعات
الرقيب العسكري الإسرائيلي، السيف المسلط على رقبة العلام الإسرائيلي والمسؤول عن السردية والرواية المضللة لجمهور المستوطنين والعالم أيضا.. فمن هو الرقيب العسكري الإسرائيلي وماهي وظيفته وصلاحياته؟ يمكن اختصار مهمة الرقيب في ثلاث عناوين رئيسية: الرقابة، التحكم والتضليل.. وبتفصيل أكثر فإن الرقيب العسكري الإسرائيلي هو جهة رسمية تابعة للجيش الإسرائيلي، مسؤولة عن مراقبة وفحص كل المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام.
وأنشئت هذه الهيئة في السنوات الأولى من قيام كيان الاحتلال.
ويفرض الرقيب العسكري الإسرائيلي سلطته على جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بما في ذلك الصحافة المكتوبة، والإعلام الإلكتروني، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بمهام الرقيب العسكري رقابة المحتوى الإعلامي عبر:
– منع نشر الأخبار أو المعلومات التي يعتبرها ضارة للأمن القومي.
– الطلب من وسائل الإعلام تقديم موادهم للمراجعة قبل النشر.
– منع تداول المعلومات الأمنية.
– فرض قيود على نشر أي معلومات تتعلق بعمليات عسكرية حساسة أو تفاصيل أمنية خاصة.
– التحكم في الأخبار العسكرية.
– الحد من التقارير التي تتناول نشاط الجيش الإسرائيلي أو سياساته.
لكن كيف يمثل الرقيب العسكري سلطة على الإعلام؟
أولا.. التضليل الإعلامي:
– الرقيب العسكري الإسرائيلي يساهم في التضليل من خلال التحكم في الروايات الإعلامية، ما يسمح فقط بنشر معلومات معينة ويمنع نشر الحقائق الكاملة.
– الرقيب العسكري يصدر روايات رسمية تخدم مصلحة الكيان دون السماح بالتحقيق أو الوصول إلى مصادر مستقلة.
ثانيا.. الرقابة الذاتية:
– الإعلاميون في كيان الاحتلال غالبا ما يمارسون رقابة ذاتية خوفا من العقوبات أو تقييد المحتوى من قبل الرقيب العسكري.
الآن مادا إذا خالف كيان صحفي الرقيب العسكري؟ فما هي العقوبات والإجراءات؟
للرقيب العسكري صلاحيات تمتد لمجموعة من العقوبات منها:
– حجب المحتوى.
– في حالة مخالفة التعليمات، يمكن للرقيب حجب النشرات الإعلامية أو المواقع الإلكترونية التي تنشر محتوى مخالفًا.
– الغرامات والعقوبات القانونية.
– يمكن فرض غرامات مالية أو إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام أو الصحفيين الذين ينتهكون قواعد الرقابة.
– المنع من العمل.
– منع الصحفيين من الوصول إلى مناطق معينة أو تغطية أحداث عسكرية إذا لم يتبعوا التوجيهات.
كما يمارس الرقيب العسكري رقابته وضغوطه على الإعلام العالمي أيضا بطرق متنوعة، تتعلق بقوانين الرقابة، والتأثير على الوصول إلى المعلومات، والتهديد بالعقوبات.. وذلك عبر مجموعة من الإجراءات، منها:
الضغط على الإعلام العالمي:
– فرض الوصول المحدود إلى مناطق النزاع.. – الجيش الإسرائيلي يفرض قيودا على الوصول إلى المناطق الحساسة مثل الضفة الغربية وقطاع غزة.. يتم السماح لوسائل الإعلام العالمية بالدخول إلى هذه المناطق بشروط محددة، مما يجبرها على التقيد بالقواعد التي يضعها الرقيب العسكري.
– السيطرة على المعلومات التي تقدم للإعلام الدولي.. الحكومة الإسرائيلية تقدم الرواية الرسمية للأحداث إلى وسائل الإعلام العالمية.. غالبا ما تعتمد وكالات الأنباء الأجنبية على المعلومات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي أو الجهات الحكومية في تغطية الصراع.
– التأثير على الصحفيين الأجانب.. الصحفيون الأجانب الذين لا يلتزمون بالتوجيهات أو يتجاوزون القيود قد يواجهون صعوبات في الحصول على تصاريح عمل أو تجديدها، مما يحد من حريتهم في تغطية الأحداث داخل إسرائيل والمناطق الفلسطينية.
– إستخدام الضغط الدبلوماسي.. الحكومة الإسرائيلية تستخدم نفوذها الدبلوماسي في الخارج للضغط على المؤسسات الإعلامية الأجنبية التي تنتقد سياساتها.. ويتم ذلك من خلال احتجاجات رسمية، أو طلب توضيحات، أو حتى محاولات لتشويه سمعة وسائل الإعلام أو الصحفيين المنتقدين.
لذا.. أي خبر أمامك مصدره الصحافة الإسرائيلية تذكر دائما أنه صنع بأيدي الرقيب العسكري أو على الأقل تحت بصره.
المصدر: العالم