منددين بجرائم الاحتلال في غزّة.. المسلمون حول العالم يحيون ذكرى عاشوراء
العين برس/ متابعات
استقبلت كربلاء، وسط العراق، ملايين الزوار من المسلمين لإحياء مراسم يوم العاشر من محرم، اليوم الأربعاء، حيث تشهد المدينة ذورة الإحياءات العاشورائية. ويحيي المسلمون ذكرى العاشر من محرم والتي تؤرخ استشهاد الإمام الحسين، حفيد نبي الإسلام محمد في سنة 61 للهجرة. وتحتل فلسطين هذا العام حيزاً في إحياء المناسبة، ولا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ رفع المشاركون شعارات تنتصر للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
من ناحيته، أكّد محافظ كربلاء، نصيف الخطابي أنّ “الخطّة الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة عاشوراء جاهزة بشكلٍ كامل وبدأ تنفيذها في وقتٍ مُبكر”.
بدوره، قال المتحدث الإعلامي لمطار النجف الدولي، مثنى الطالقاني أنّ “المطار استقبل خلال هذه الفترة أكثر من 606 رحلات جوية من مختلف الوجهات، حيث بلغ عدد الوافدين 71,106 مسافر، بينما بلغ عدد المغادرين 64,704 مسافراً”.
وأشار الطالقاني إلى أنّ “المطار وإدارته على أتمّ الاستعداد لتقديم الخدمات اللازمة للمسافرين القادمين لزيارة العاشر من محرم”.
مسيرات عاشوراء في لبنان
ومنذ فجر اليوم الأربعاء، نظّم اللبنانيون مسيرات في بيروت والضاحية الجنوبية تحديداً، وقرى في الجنوب والبقاع، لإحياء مراسم عاشوراء.
وقال مشاركون في مسيرة الضاحية الجنوبية لبيروت، إنّ “إحياءنا لعاشوراء هو نصرة للمظلومين في العالم، ولا سيما للفلسطينيين الذين يعانون من عدوان إسرائيلي في قطاع غزّة”.
ورفع المشاركون أعلام لبنان وفلسطين ومحور المقاومة، مرددين هتافات “الموت لإسرائيل.. الموت لأميركا”.
وأكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ “المشاركة في المجالس العاشورائية دليل على هوية الناس وتعلق بيئة المقاومة بهذه الثقافة”، لافتاً إلى أنَّه “في كل الأماكن التي أُحييت فيه ذكرى عاشوراء بحضور كبير لم تحصل أحداث أمنية إلا حادثة مؤسفة في سلطنة عمان قضى فيها عدد من المدنيين والشرطة ونعبر عن تعازينا بالشهداء”.
وأضاف السيد نصر الله: “إننا هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان”، متابعاً أنّ “لبنان دخل منذ 8 أكتوبر معركة مختلفة وفتح جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنها معركة الأمة كلها إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق ومعنا سوريا وإيران الداعميْن”.
وشدد السيد نصر الله على أنّ جبهة لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة”، وتابع، قائلاً: “التهديد بالحرب لم يخفنا، و”إسرائيل” ستزول على أيدي الأجيال الحاضرة في غزة والضفة وجبهات الإسناد.
اليمن ينصر فلسطين
أما في اليمن، فأحيا اليمنيون في محافظة صنعاء وعدد من المدن الكبرى، أمس الثلاثاء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بحضور جماهيري وشعبي واسع.
وأكّد المشاركون للشعب الفلسطيني أنّ اليمن “لن يألو جهداً في مناصرته، والوقوف معه والدفاع عنه ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
واحتشدت الجماهير إلى شارع المطار رافعين رايات الحرية واللافتات الداعية لمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية ولافتات المناسبة، مرددين هتافات الحرية وشعار “هيهات منا الذلة”.
ونددوا بالتخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يتعرّض له أبناء غزة من مجازر يومية على مدى عشرة أشهر، مؤكدين “ثباتهم على موقفهم المناصر والمساند لأهل غزّة، واستعدادهم للمشاركة في الجهاد بالسلاح ضد المجرمين الصهاينة”.
في سوريا أيضاً، أحيا المسلمون عند مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق، العاشر من محرم، وتضمّن الإحياء قراءة المصرع الحسيني وعقد مسير رفعت فيه أعلام سوريا وفلسطين المحتلة.
البحرينيون ينددون بالتطبيع
في البحرين، ندد المشاركون في إحياء ذكرى العاشر من محرم بجرائم الكيان الإسرائيلي في قطاع غزّة، منتقدين التطبيع معه.
كما داس المشاركون علم كيان الاحتلال وسط العاصمة المنامة.
وفي السعودية، شارك المئات من أبناء مدينتي القطيف والأحساء بمسيرات عاشورائية حاشدة وسط إجراءات أمنية مشددة.
مسيرات مليونية في إيران
كذلك، أحيا الملايين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأربعاء، ذكرى يوم عاشوراء بمراسم حاشدة في العديد من المحافظات وكبرى المدن الإيرانية.
وخرج المشاركون صغاراً وكباراً، في مسيرات حاشدة، ونظموا المجالس الحسينية ورفعوا الشعارات والنداءات التي تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وبالاستكبار الأميركي.
وفي تركيا، شارك الآلاف في مسيرات العاشر من محرم، وأقاموا عدة تجمعات خاصة في مدينة إسطنبول، ومدينة إغدر (شرق البلاد).
وفي أفغانستان، أحيا الآلاف ذكرى عاشوراء في مواكب حاشدة في العاصة كابول ومدن أخرى، وتخلّلت المراسم تلاوة السيرة الحسينية.
وفي الهند، خرج الآلاف بمسيراتٍ عاشورائية جابت شوارع المدن الهندية، حزناً على ما جرى بحق الإمام الحسين.
وأيضاً، أحيا الباكستانيون يوم العاشر من محرم الحرام في إسلام آباد، رافعين أعلام فلسطين، منددين بـ”التدخل الأميركي في شؤون البلدان الأخرى”.
بدورهم، أحيا الكشميريون ذكرى عاشوراء بمسيرات حاشدة رفعوا خلالها علماً ضخماً لـ فلسطين وأعلام محور المقـاومة وإيران إلى جانب الرايات الحسينية.
بريطانيا والولايات المتحدة
ويوم أمس الثلاثاء، أحيا المسلمون في العاصمة البريطانية لندن، كما في مختلف أنحاء المملكة، مراسم ذكرى عاشوراء من خلال المسيرات والهتافات.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، أحيا المسلمون ذكرى العاشر من محرم في عدّة ولايات أبرزها: مشيغن، لوس أنجلوس وميزوري من خلال المسيرات رافعين علماً كبيراً لفلسطين.
المصدر: الميادين نت