مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة تصل الی نقطة الصفر
العين برس/ فلسطين
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة يحيى السنوار أن المقاومة لن تخضع لشروط الاحتلال. موقف السنوار يأتي بعد رفض الكيان الإسرائيلي الشروط التي وضعتها المقاومة، الأمر الذي أعاد العملية التفاوضية إلى نقطة صفر في القاهرة. يفرض الميدان نفسه بقوة على ما عداه من محاولات سياسية لهدنة انسانية عملت عليها مصر مع حركتي حماس والجهاد وكيان الاحتلال واطراف دولية واقليمية.
ومن الميدان المشتعل، اكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أن المقاومة لن تخضع لشروط الاحتلال.
وقال في رسالة لرئيس وقادة المكتب السياسي للحركة قال إنّ كتائب عزالدين القسام هشمت جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه.
واوضح ان كتائب القسام استهدفت خلال الحرب البرية ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي وضابط، قتل ثلثهم، وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة والثلث الأخير بإعاقات دائمة، أما على صعيد الآليات العسكرية، فقد تم تدمير سبعمئة وخمسين منها، بين تدمير كلي وجزئي.
وجاءت رسالة السنوار لتؤكد ان اوراق القوة بيد المقاومة وذلك في الشروط التي حاول الاحتلال فرضها علی قيادة حماس والجهاد عبر الوسيطين القطري والمصري، والتي ترتكز على هدن إنسانية مؤقتة مشروطة، في وقت أكد قادة المقاومة تجاوز الهدن الإنسانية إلى الوقف الكامل لإطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة للعالم ان حركتي حماس والجهاد اشترطتا وقفا كاملا لاطلاق النار، وفتح كل المعابر، وارسال المساعدات دون اي شروط مسبقة؛ والافراج عن الاسرى وبينهم مروان البرغوثي واحمد سعدات، وان تتمخض المفاوضات في النهاية عن ائتلاف فلسطيني مهمته تشكيل دولة فلسطينية مستقلة.
وتضيف المصادر بالمقابل ان كيان الاحتلال رفض جميع المطالب باستثناء ارسال المساعدات الانسانية وبشروط.
وكانت مصادر متابعة اخری ذكرت أن مصر قدمت مسودة مقترح، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يقضي بتبادل الأسری على مراحل رئيسية، وتتضمن تلك المراحل وقفا كاملا لإطلاق النار، وإعادة إنتشار قوات الاحتلال، ووقف الطلعات الجوية الاسرائيلية فوق القطاع، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وضمن تلك الترتيبات تتولى مصر وقطر، والولايات المتحدة مسؤولية التنسيق لتشكيل حكومة غير فصائلية أو سياسية تتولى إدارة القطاع والضفة الغربية حال الإعلان عن وقف لإطلاق النار بصورة كاملة.
وهنا اشارت صحيفة واشنطن بوست الاميركية الى ان الولايات المتحدة تسعى لإعادة إحياء السلطة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة لتتولى السلطة في غزة بعد الحرب.
هذا ورفضت حماس والجهاد اقتراحاً بأن وجودهما في غزة هو مقابل وقف اطلاق النار وعليه تكون مفاوضات القاهرة قد فشلت وهنا يطرح السؤال عن تطورات المرحلة المقبلة.
المصدر: العالم