مسؤول أميركي: نشعر بقلق كبير بسبب التصعيد في لبنان.. ونسعى لمنع تطوره إلى حرب
العين برس/ متابعات
أعرب مسؤول “رفيع” في الإدارة الأميركية، في إحاطة صحافية، اليوم الخميس، عن قلق بلاده البالغ من التصعيد عند الجبهة مع لبنان، خلال الأسبوعين الماضيين. وقال إنّ واشنطن أجرت “محادثات متسقة وعاجلة، في أوقات متعددة، بين إسرائيل ولبنان، من أجل منع تطور الأمور إلى حرب”، مشيراً إلى أنّ هذه الحرب قد تكون لها تداعيات وآثار تؤدي إلى التصعيد في أماكن أخرى في المنطقة.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّه يمكن لاتفاق الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار، والمطروح على الطاولة، أن يؤثر في جبهة لبنان، لافتاً إلى أنّ مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة “لا يكفي”، إذ “لا بدّ من أن تكون هناك ترتيبات محدَّدة مع لبنان”.
اعتداءات إسرائيلية متواصلة
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان، ولاسيما على القرى الجنوبية، مستهدفاً المدنيين والمنازل، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء. واليوم، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استخدام “الجيش” الإسرائيلي “سلاحاً من العصور الوسطى، كما في روما”، في تنفيذ اعتداءاته ضد الأراضي الزراعية جنوبي لبنان.
وسمحت الرقابة العسكرية بنشر ما مفاده أنّ “الجيش الإسرائيلي يستخدم أداة تشبه المنجنيق، في تنفيذ عمليات إشعال حرائق في جنوب لبنان”، وفق ما أفادت القناة الـ”12” الإسرائيلية.
المقاومة ترد
ورداً على هذه الاعتداءات، ودعماً لقطاع غزة ومقاومته، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عمليات ضد أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي شمالي فلسطين المحتلة.
وفي وقت سابقٍ اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هجوماً تضمّن 150 صاروخاً وطائرة مسيّرة وصواريخ مضادة للدروع، استمر مدة نصف ساعة، شُنّ من جنوبي لبنان في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.
وأعلنت المقاومة ضربها سلسلة أهدافٍ عسكرية للاحتلال، إذ شنت هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات، واستهدفت بصواريخ “الكاتيوشا” و”فلق 6″ ثكناً ومواقع عسكرية للاحتلال، هي: مرابض الزاعورة، ثكنة “كيلع”، ثكنة “يوآف”، قاعدة “كاتسافيا”، قاعدة “نفح” وكتيبة “السهل” في “بيت هلل”.
وأضافت أنّه بالتزامن مع ذلك، شنّ مجاهدو القوة الجوية، عبر عدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية، هجوماً جوياً على قاعدة “دادو” (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة “ميشار” (مقر الاستخبارات الرئيس للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات) وثكنة “كاتسافيا” (مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة.
وعقب ذلك، أعلنت المقاومة شنّ القوّة الجويّة، للمرة الثانية، هجوماً جوياً عبر سرب من المسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة “ميشار”، مستهدفةً مراكز الاستخبارات داخلها. كما شن المجاهدون، للمرة الثانية أيضاً، هجوماً جوياً عبر سرب من المسيّرات على ثكنة “كاتسافيا”، وأصابوا أهدافهم بدقة.