مجزرة جديدة للاحتلال في جباليا: أكثر من 30 شهيداً في قصف منزل يؤوي عشرات النازحين
العين برس/ فلسطين
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرةً جديدةً بحق المدنيين في جباليا، شمالي قطاع غزة، حيث ارتقى 33 شهيداً، بينهم 13 طفلاً، في استهداف منزل يؤوي عشرات النازحين في شارع غزة القديم في جباليا البلد. ويأتي ارتكاب الاحتلال هذه المجزرة وسط انعدام الخدمات الطبية والإسعافية في شمالي القطاع، بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه، واستهدافه طواقم الدفاع المدني والمستشفيات. في هذا الإطار، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أنّ الجهاز لا يزال معطّلاً قسراً في كل مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل العدوان والاستهداف المستمرَين من قبل الاحتلال، بحيث بات الآلاف من دون رعاية إنسانية وطبية.
وذكّر الدفاع المدني بأنّ “جيش” الاحتلال هاجم طواقمه في شمالي القطاع في الـ23 من تشرين الأول/أكتوبر 2024، وسيطر على مركباته، وشرّد معظم عناصره إلى مناطق الوسط والجنوب، واختطف 9 منهم.
في السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أنّ الاحتلال “يمنع فرق الدفاع المدني من القيام بمهامها، تحت طائلة التهديد بالقصف”.
وشدّد بصل على أنّ الاحتلال يواصل قصف المدنيين بصورة ممنهجة في شمالي القطاع، مضيفاً أنّ الاحتلال ركّز قصفه المدفعي خلال الساعات الماضية في منطقة جباليا، وتحديداً في محيط مستشفى كمال عدوان.
أما عن مستشفى كمال عدوان، فأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أنّ عمله يقتصر على مدير المستشفى، وعدد صغير من الممرضين.
وأضاف أنّه تمت مناشدة المنظمات الدولية الضغط من أجل إعادة طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية إلى شمالي قطاع غزة، متابعاً: “نعيش 400 يوم من الخذلان العربي وخذلان المجتمع الدولي”.
معاناة في توفير وجبة طعام واحدة
بدوره، دعا مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بصورة عاجلة، إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف ورفع الحصار عن شمالي قطاع غزة.
وحذّر أبو صفية من بدء ملاحظة ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة، بين الأطفال والبالغين، مؤكداً مواجهة معاناة في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمّال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد نشر إحصائيةً جديدةً في اليوم الـ400 من حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها، بدعم أميركي وغربي.
ووثّقت الإحصائية استشهاد 43,552 شخصاً، 17,835 منهم من الأطفال و11,891 من النساء، وجرح 102,765 آخرين، إضافةً إلى تسجيل 10 آلاف مفقود، في 3789 مجزرةً إسرائيلية.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد 1054 عاملاً من الطواقم الطبية، و85 من الدفاع المدني، في حين ارتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 188.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال قصف مختلف مناطق غزة، براً وبحراً وجواً، ففي الساعات الماضية، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدداً من القذائف في اتجاه شواطئ بحر رفح، جنوبي قطاع غزة، ك
ووقعت إصابتان في صفوف المدنيين، من جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعةً منهم في شرقي مدينة رفح.
وفي جنوبي مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارةً على محيط “شارع 8″، بينما استهدفت منزلاً في محيط مفترق المغربي في حي الصبرة، حيث تم تسجيل 5 شهداء وعدد من الجرحى.
المصدر: الميادين نت