ما هي الرسائل التي حملها خطاب السيد نصرالله؟
العين برس/ لبنان
سلسلة مواقف هامة اطلقها سماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله في ذكرى المولد النبوي الشريف وولادة الامام الصادق (ع) بالتزامن مع اسبوع الوحدة الاسلامية ، تناولت موضوعات اساسية على المستوى الاسلامي والاقليمي والمحلي.
وقال الاكاديمي والباحث السياسي طلال عتريسي ان هناك قاعدة تاريخية وحكمة اشار لها فلاسفة وادباء ان الوحدة هي اساس الانتصار، لافتا الى ان تاريخ المسلمين الذي يدل على الانتصار عند تحقق الوحدة في مواجهة الغزو والاحتلال الخارجي والهزائم عند التفرق ، واعتبر ان حرب تشرين محطة مفصلية وكادت ان تودي بالكيان الصهيوني وكان هناك تهديد بالاستخدام النووي ولكن حصل الخرق على الجبهة المصرية والقرار السياسي المصري في ذلك الوقت. لذلك فان القاعدة الاساس هي الوحدة بين مكونات المجتمع المختلفة في مواجهة المشاكل التي يواجهها وخاصة عند مواجهة تهديد خارجي والمسلمين تعرضوا عبر تاريخهم لحروب وغزوات واحتلال وتحديدات مختلفة خاصة انه هناك في داخل المسلمين اتجاهات مختلفة.
واضاف عتريسي ان الاستراتيجية الامريكية منذ سنوات تعمل على الوحدة على قاعدة التطبيع اي توحيد العرب والمسلمين على قاعدة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني ، فتجمع عددا من الدول وتقول انها متفقة على التطبيع وتعمل وفق الاطروحة المخادعة واللقاء الابراهيمي والاديان الابراهيمية وان كل الاديان تجتمع وبالتالي يكون كيان الاحتلال في قلب هذا اللقاء الابراهيمي، واشار الى ان هناك من يحاول ان يسرق فكرة الوحدة ويحولها لوحدة تطبيع مع الكيان.
واوضح ان السيد نصر الله حذر من ان يكون التطبيع مقدمة للاعتياد على اللقاء مع هذا الكيان وبالتالي سيشعر هذا الكيان ان يده اصبحت اكثر حرية في البطش داخل فلسطين ، مؤكدا ان بعض الدول وقعت منذ بضع سنوات اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني في المقابل ازدادت حدة حركة المقاومة الفلسطينية والعمليات البطولية والاسود المنفردة التي كانت تقوم بعمليات الطعن والدهس وبالتالي المواجهات التي حصلت في اكثر من مخيم وجهت رسالة ان محاولات التطبيع لن توقف عجلة المقاومة.
من جانبه قال الباحث السياسي طالب ابراهيم انه يتوحد الناس او اي مجموعة عندما يوجد خطر داهم، والعدو الصهيوني هو خطر وجودي وداهم على الامة وعليها ان تتوحد لمواجهته ولو توحدت الامتين العربية والاسلامية على كلمة رجل واحد في المجال الاقتصادي والدبلوماسي لكان بامكانهم تحقيق نتائج توازي وتعادل العمل العسكري، مشيرا الى ان سماحة السيد نصر الله لافت الى الحروب الاعلامية والناعمة والذكية في حديثه عن صراعات اليوم ، والذهاب للتطبيع يعطي للعدو جائزة لايستحقها ويقدم تنازل من جانب المسلمين يؤدي الى شرذمة صفوفهم اكثر واكثر واضعافهم امام هذا العدو الذي يوغل في الاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم وعلى الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري.
وحول النزوح السوري في لبنان وحديث السيد نصرالله عن الخطة الامريكية التي تسعى لحصار سوريا وفرض قانون قيصر وهو ما يسبب هذا النزوح السوري الى لبنان اوضح ابراهيم ان حديث السيد النصر الله يهدف الى تسليط الضوء على جزء هام من الازمة السورية والتصرفات الغربية والامريكية تجاه سوريا.
واضاف الى ان عندما يتم تفريغ السكان من اي دولة فهذا يعني ان هذه الدولة ستصبح اراضا بلا شعب كما تحدثوا عن فلسطين وهو لب الهدف الامريكي من قانون قيصر والضغط الاقتصادي على سوريا وتحويلها لمناطق توحش اقتصادي لا يستطيع المرء ان يعيش فيها وهو ما تعمل عليه الولايات المتحدة الامريكية .
وتابع ان في خطابات سابقة لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث عن المقاومة الاقتصادية وانه علينا في محور المقاومة ان نتكامل اقتصاديا وان نسعى لخلق اقتصاد مقاوم يعتمد على الامكانات الذاتية ويستطيع تخطي العقوبات الامريكية وهو امر هام جدا .