.. ماوراء حرب التجويع في غزة؟
العين برس /فلسظين
بسلاح التجويع يرتكب الاحتلال الاسرائيلي ابادة صامتة في قطاع غزة، مع مواصلته منع دخول المواد الغذائية والامدادات الاساسية.
ملامح المجاعة بدأت تظهر على من تبقى في شمال القطاع مع الإصرار الإسرائيلي على منع دخول أي نوع من المساعدات، في ظل موجات من القصف الجوي العنيف.
ومع توقف دخول شاحنات المساعدات بسبب استهدافها، يبحث سكان الشمال بشكل مضني عن أي شيء يمكن تناوله.
اما في جنوب غزة والمنطقة الوسطى، فتدخل شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل متقطع، لا تلبي احتياج أكثر من مليون مواطن نزحوا الى هناك.
اوضاع مأساوية جعلت الاطفال لا يصدقون انهم يرون الخبز مرة اخرى.
ملامح قاتمة السواد تترسم ما بين الشمال والجنوب لمصير مئات آلاف الذين يتهددهم خطر المجاعة، فبحسب وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث فان نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة ويتفقرون الى ابسط الحاجات الاساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وفيما يقدر برنامج الغذاء العالمي بان اكثر من ربع سكان غزة استنفذوا امداداتهم الغذائية، حذرت منظمة يونيسيف من ان تسعين بالمئة من اطفال القطاع يعانون من سوء تغذية.
اوضاع غير انسانية، حولت غزة الى منطقة موت، بحسب منظمة الصحة العالمية، التي طالبت وغيرها من الوكالات الدولية الانسانية بوقف فوري لاطلاق النار وادخال المساعدات دون قيد او شرط.