اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام عيد “الفصح اليهودي”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن مئات المستوطنين على شكل مجموعات اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة العدو.
ووصلت أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحا إلى 18 مجموعة وتضم 1236 مستوطنا، فيما قام عشرات المستوطنين بتأدية رقصات وشعائر تلمودية أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وفرضت شرطة العدو قيودا على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هويات الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية، وتمركز عدد من عناصرها أمام قبة الصخرة المشرفة ومنعوا المصلين من المرور من المكان.
ومنعت شرطة العدو حراس المسجد الأقصى من إعطاء اللباس الساتر للسياح الوافدين إلى المسجد عبر باب المغاربة، وهددتهم بالاعتقال.
وأخرجت قوات العدو طلاب إحدى المدارس من المسجد الأقصى، بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين.
وتعرض المسجد الأقصى، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
وتتواصل الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات العدو الصهيوني.