مؤرخ إسرائيلي: عمر “إسرائيل” أصبح موضع شك للمرة الأولى
العين برس/ متابعات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنّ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، يعتبر تاريخاً غيّر كل شيء لدى “إسرائيل”، وجعلها منبوذة عالمياً أكثر من أي وقت مضى. وعددت الصحيفة التغيرات التي طرأت على “إسرائيل” بعد 7 أكتوبر قائلةً إنّ اتفاق التطبيع التي كانت تترقبه سابقاً أصبح الآن معلقاً، كما أصبحت في جدال مفتوح مع حليفتها الولايات المتحدة.
وأضافت أنّ عدوانها على غزة أعاد إثارة الجدل حول القضية الفلسطينية، كما كان لهذا التاريخ تأثيرات على الاقتصاد الإسرائيلي بسبب شلله على الجبهات الجنوبية والشمالية بفعل الحرب.
وتابعت الصحيفة أنّ العالم انقلب العالم رأساً على عقب لدى “إسرائيل”، حيث شهدت صدمة جوهرية قلبت إحساسها بالأمن وإيمانها بقوة جيشها، وفق التقرير.
وقال بيني موريس، وهو مؤرخ إسرائيلي: “إن طول عمر إسرائيل أصبح موضع شك للمرة الأولى منذ ولادتها”.
وأشارت الصحيفة إلى تضاؤل تدفق التعاطف العالمي مع “إسرائيل” بعد انتشار صور مجازرها في غزة، التي أظهرت أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين، كما أظهرت أنّ مساحات واسعة من قطاع غزة قد تحولت إلى أنقاض.
وبحسب الصحيفة، “فقد تقلصت مساحة الأراضي الصالحة لعيش الإسرائيليين”، و”ما زالوا لا يعرفون ما إذا كان الأسوأ لم يأت بعد”.
وتطرقت إلى جبهات موازية تثير قلق “إسرائيل” في الوقت الحالي وهي الضفة الغربية، وحزب الله في الشمال، في وقتٍ تستعد فيه لانتقام إيران على القصف الإسرائيلي الذي طال قنصليتها في دمشق.
وخلصت الصحيفة إلى أنّه في خضم كل هذا، لم تحقق “إسرائيل” أياً من أهدافها الحربية المتمثلة في إعادة جميع الأسرى الذين اختطفوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والنجاح في القضاء على حماس في غزة، في وقتٍ لا تظهر فيه الأخيرة أي إشارة على استسلامها.