اصلت المقاومة الاسلامية في لبنان، عملياتها ضد مواقع ومستوطنات العدو الصهيوني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة.
وعند الساعة (16:10)، شنت المقاومة هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على تجمع مُستحدث لجنود العدو وآلياته خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وأصابت هدفها بدقة.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (13:45) من بعد ظهر الأحد مربضاً مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية.
وصباح اليوم، ورداً على اعتداءات العدو على منطقة البقاع قام مجاهدو المقاومة عند الساعة (11:10) باستهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
ولتوثيق الضربات النوعية والدقيقة، نشر الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية مشاهد استهداف موقع جل العلام المعادي بصواريخ بركان الثقيلة.
وأمس، اسقطت المقاومة مسيرة صهيونية من نوع (هرمز 900)، وأعلنت عن سلسلة عمليات ضد الجيش الاسرائيلي، في مؤشر عسكري يعتبر الأخطر منذ بداية نصرة غزة، ويدل على جهوزية المقاومة.
الخيبة تسيطر على مستوطني الشمال
وتسيطر اجواء الخيبة والاحباط على المستوطنين على الحدود الشمالية مع لبنان مع مرور ستة اشهر على اندلاع القتال بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي.
المستوطنون الغاضبون اتهموا حكومة العدو الإسرائيلي بالتخلي عنهم وانها فشلت في حمايتهم وابعاد التهديد عن الحدود رغم القتال الذي استمر ستة اشهر، فيما قال مسؤولون في المستوطنات الشمالية انهم مقتنعون ان الحرب الحالية لن تلغي التهديد الذي يمثله حزب الله عند الحدود لكنهم يطالبون حكومتهم بتوفير الظروف الامنة التي تضمن عودتهم قريبا الى المستوطنات.
ويقو ايتان دفيدي، رئيس مجلس مستوطنة مرغليوت “نحن منذ ستة اشهر خارج منازلنا نحن ننتظر بصبر كبير وحتى لو ابعدنا حزب الله عشر او ثمانية عشر كيلمتر عن الحدود فهذا لن يحل المشكلة لان حزب الله سيتسلح ويتحصن بطريقة غير عادية، وكل القرى الموجودة قبالتنا في مركبا وحولا وميس الجبل وعيترون كلها قرى لحزب الله وانا اريد ان اعود الى بستاني عند الحدود والجيش لا يسمح لي بذلك وهذا اخفاق آخر لاسرائيل”.
وأضاف يسرائيل سفغي، صاحب مزرعة دواجن في الشمال “عائلتي تطلب مني دائما ان لا اذهب الى الشمال ويقولون لي ان الوضع خطير لكن اذا لم اذهب فلن يكون لدي مصدر دخل آخر اعتمد عليه، ولا اعلم اذا كنا سنعود بعد الحرب لان ثمانين بالمئة من السكان لا يريدون العودة اساسا ومن المؤلم جدا ان نقول ذلك لاننا نفقد المكان الذي نشأنا فيه فلم يعد لدينا المكان الذي سنعود اليه”.
واعتبر غيورا زيلتس، رئيس المجلس الاقليمي الجليل الاعلى “توقف الاقتصاد هنا قبل نصف عام ولا توجد خدمات طبية ولا بنوك وحوانيت المواد الغذائية تفتح اربع ساعات في اليوم فقط ونحن نعلم انه الجزء الاكبر من قدرات حزب الله في هذه الحرب لم تتضرر وكل الترسانة الكبيرة جدا ستبقى بايديهم وهي تهدد تل ابيب وحيفا كما تهدد كريات شمونة وجوارها وعلى الحكومة ان تنهي مع بداية الصيف العملية الحربية في الشمال مع ما يكفي من الامن حتى يتمكن السكان من العودة”.
هذا الواقع يلتقي مع تقييم صهيوني متشائم للوضع في الشمال والذي يؤكد ان الحكومة بكل اجهزتها رسبت في الاختبار وهي غير قادرة على ضمان مستقبل الشمال الذي ضاع وفق هذا التقييم.
وقال هدار غيتسيس، مراسل للقناة 12 الصهيونية في الشمال “بعد نصف عام نحن لا نرى تغيرا في المعادلة وفي صورة الوضع والسكان في الشمال يشعرون بذلك بشكل جيد وهم يريدون توسيع احتجاجاتهم وهم يقولون انه لا يوجد من يمكن الوثوق به وهذا يولد الياس من الدولة وهم يشددون على انهم لن يعودوا الى الديار قبل تغير صورة الوضع الامني”.
واعتبر العاد شرغا، رئيس حركة نزاهة السلطة الصهيونية “بعد نصف عام من تجرع سكان الشمال كل هذه المرارة والجيش الاسرائيلي لم يفعل شيئا والامر الاخطر من ذلك ان الحكومة لا تؤدي عملها ولا تقدم حلولا لمئة الف نازح لا على مستوى وزارات المالية والتربية والرفاه الاجتماعي وهذا يدل على تعطل اداء كل مؤسسات السلطة”.
ويشار الى ان رؤساء المجالس في المستوطنات الشمالية حددوا مهلة حتى بداية الصيف المقبل للعودة الى مستوطناتهم وان على الحكومة العمل لايجاد المخارج المناسبة وترتيب الوضع الامني استعدادا لهذه العودة.