يرى خبراء ومراقبون بأن لاشيء يحول دون مقاومة الفلسطينيين لتحرير أرضهم، لا المجازر ولا الاقتحامات ولا تدمير المنازل واحراقها كما حصل حوارة التي شهدت ردا بطوليا من أبنائها في عملية أفقدت العدو صوابه.
يقول قيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إن عملية أريحا والأغوار أكدتا بأن مقاومة الشعب الفلسطيني تتجاوز كل عقبات وإجراءات كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية المطبعة معه، وأمريكا، وأنها رد طبيعي على العدوان الوحشي الذي ارتكبه الاحتلال بحق الفلسطنينيين.
ويوضح القياديون، أن العنف والارهاب هو اساس الحركة الصهيونية والعدوان الوحشي على حوارة دليل واضح بأن كيان الاحتلال يعيش على حساب الدم الفلسطيني، مشيرين الى أن العنف الذي تمارسه حكومة “نتنياهو” هو جزء من مخططه لاخراج الفلسطينيين من الضفة الغربية والاساس جعلها مستوطنة اسرائيلية.
ويؤكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الإرهاب الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني يجب أن يقابله تعزيز في وحدة الميدان والوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، مشددين على أن المقاومة الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة تتابع عن كثب ما يحصل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وان صبرها بدأ ينفذ لذا في التوقيت المناسبة وبخطة مدروسة ستتخذ خطوات حاسمة تجاه هذا الموضوع.
ويبين القياديون، إلى أن اجتماع العقبة الأمني فاشل، وأن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي حتى وإن عاد لا يجدي نفع، مشيرين إلى أن الأمور في مرحلة تصعيدية والمقاومة عدت العدة لهذا الأمر لأنها أسست من أجل دحر الاحتلال.
بدورهم يقول متابعون للشأن الإسرائيلي، إن العدوان على الحوارة، عملية مخطط لها مسبقا، وأنه تصعيد نوعي خطير، وذلك بحسب مخطط رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” حيث يحاول استخدام المستوطنين كذريعة لدفعهم إلى الواجهة في مواجهة الشعب الفلسطيني، ليزعم أنهم يدافعون عن أنفسهم والحكومة تحاول أن تفرض الأمن والاستقرار.
ويرى المتابعون، أن حسب التصعيد الصهيوني القائم على عدة جبهات متوازية في الاراضي الفلسطينية، من التنكيل بالأسرى، وخطط الاستيطان وعمليات الاغتيال والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، فإن العملية الكبرى ستقع في القدس المحتلة، خلال شهر رمضان المبارك.
ويقول المتابعون للشأن الإسرائيلي إن الحالة الفلسطينية تتطلب من القوى الفلسطينية والتشكيلات والسلطة الفلسطينية إعادة ترتيب أوضاعها للتعاطي مع المخاطر المحدقة، مؤكدين أن هناك استعدادا وجهوزية عند الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بكافة أطيافها لمواجهة التحديات.
ويوضح المتابعون للشأن الإسرائيلي، أن هناك ضغطا كبيرا يمارس على السلطة الفلسطينية من قبل كيان الاحتلال وأميركا وبعض الدول العربية، لذا يجب على قوى المقاومة أن توازن هذا الضغط بضغط مضاد لعدم انجرارها لهذه الضغوط.
من جانبهم يقول قياديون في حركة حماس، ان عمليات الضفة رد طبيعي للمقاومة التي اختارها الشعب الفلسطيني لردع الاحتلال وقطع يده عن الاستمرار في التغول في الدم الفلسطيني.
ويضبف، أن توقيت عمليتي أريحا جاء كصفة قوية للاحتلال الذي راهن كثيرا على ان فعل المقاومة قد انتهى وروح المقاومة لن تبعث من جديد في الضفة الغربية المحتلة.
ويشير القياديون في حماس إلى أن الحاضنة الشعبية للمقاومة قلبت كل حسابات الاحتلال رأسا على عقب، حيث كان يراهن بان الجيل الفلسطيني الجديد لا يؤمن بالمقاومة.
ويؤكد القيايدون، أن العدوان على الحوارة من قبل المستوطنين أظهر الصورة الحقيقة للصهاينة وهي صورة القتل وارتكاب المجازر وحرق القرى وارتكاب المجازر.
ويبين القياديون في حماس، أن عملية أريحا هي تحد للعدوان الإسرائيلي بأن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تخيف الفلسطينيين، ولم ولن تردع المقاومة في اتخاذ الرد في المكان والزمان المناسب.
ويعتبر القياديون اجتماع العقبة الأمني بأنه خروج عن الإجماع الفلسطيني الوطني بأن الاحتلال لا يردعه إلا المقاومة، وبأنه استهتار بدماء الشهداء الزكية.