أكّد مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله العراق أبو علي العسكري، مساء أمس الجمعة، أنّ “ما قدمه الحشد الشعبي للدولة والشعب يستوجب الدفاع عنه واحترام قياداته”.
وفي بيان له عبر صفحته في “تيليغرام”، أضاف أبو علي العسكري أنّ “إبعاد قيادات أو استبدال أخرى في الحشد، يجب أن يُتخذ بقرار من داخل هيئة الحشد”، مشددًا على أنّ العمل بغير ذلك “يُعدّ خطأً كبيرًا”.
وأشار إلى أنّه “ينبغي عدم الإتيان بشخصية جدلية لرئاسة مجلس النواب، تفاديًا لإحداث انقسام داخل المؤسسة التشريعية”، وأنّه “يجب اختيار رئيس لمجلس النواب العراقي بحسب الاتفاقات السابقة والأعراف المعمول بها”.
وحذّر أبو علي العسكري الحكومة ومن خلفها الإطار التنسيقي، والعاملين في في دائرة إنهاء وجود الاحتلال من العراق، من “منح الحصانة لقوات الاحتلال”، وإلاّ “سيفتح باب جهنم”.
وقال إنّ “قوات الاحتلال لم تُغير من سلوكها في الأرض والسماء، بل حتّى تصريحاتها لا تزال تشير إلى المراوغة لكسب الوقت، وبقائها في البلاد”.
كما لفت أبو علي العسكري إلى أنّ على العاملين في مجال جمع المعلومات، “الشروع في عرض الوثائق والاعترافات التي تؤكد أنّ أربيل هي وكر تجسسي تأمري، يعمل على الإضرار بأمن العراق، ويُعدّ قاعدة متقدمة من قواعد الكيان الصهيوني”.
وأضاف أنّ “على رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني أن يفهم إننا جاهزون لتأديبه وارجاعه إلى المربع الأول، وليعلم أن عمل الباراستن مكشوف”.
كذلك، توعدّ أبو علي العسكري بأنّ “اغتيال الشهيد القائد أبو باقر الساعدي، في قرب بيته وفي منطقة سكنية، وقتل أبنائنا، له أثمان كبيرة يجب أن تُدفع”.
وكان القيادي في كتائب حزب الله – العراق، أبو باقر الساعدي، المعروف بـ”أبي باقر ديالى”، قد استشهد، في شباط/فبراير الماضي، في عدوانٍ أميركي استهدف سيارة مدنية شرقي العاصمة بغداد.
ويشهد العراق في الآونة الأخيرة مفاوضات ما زالت مستمرة مع الجانب الأميركي بشأن وجود جيشه وقوات التحالف الدولي على الأراضي العراقية.
في هذا السياق، أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق أنّ الفرصة، التي منحتها للاحتلال الأميركي للخروج من العراق، لم يتلقّفها سابقًا، على الرغم من وساطاته وتوسلاته قبل هزيمته عام 2011.
وقالت المقاومة الإسلامية العراقية إنّ فرصة الأيام الماضية “كشفت للشعب العراقي، والأصدقاء والجهات المسؤولة، أن العدوّ المحتل لا يغادر خسته وغدره، ولا يفهم غير لغة السلاح”.
وإذ أعربت المقاومة الإسلامية عن تقديرها لمواقف الرافضين للهيمنة الأجنبية، فإنّها حذّرت من “مغبة منح الحصانة لأي قوة أجنبية وبأي ذريعة كانت، ومن أي التزام من جانب الحكومة أو أجهزتها الأمنية لحماية هؤلاء الغزاة القتلة، بحيث إنّه إذا وقع ذلك، فهو خيانة تاريخية للعراق ودماء شهدائه”.