عطوان يدعو قادة حركة حماس في الخارج لشد الرحال فوراً الى صنعاء
العين برس/ متابعات
وجه رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان نصيحته لقيادة حركة “حماس” في الخارج بنقل مكتبها إلى صنعاء فورًا، ودُونَ أيّ إبطاء، وعدم انتِظار أيّ خطوة. وقال عطوان في مقال له إن اليمن، دولةً، وشعبًا، سيُوفّر الحضانة الدّافئة والدّاعمة لقيادة حماس الخارج إذا ما قرّرت شدّ الرّحال إليه سواءً طوعًا، أو بسبب أي قرار إبعاد قطري رُضوخًا للضّغوط الأمريكيّة والتّهديدات الإسرائيليّة.
وأضاف : ” ربّما يُجادل البعض بأنّ صنعاء ليست آمنة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنها من أكثر العواصم العربيّة أمنًا واستقرارا في الوقتِ الرّاهن، وربّما في المُستقبل أيضًا، مؤكدا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورُغم ترسانتها العسكريّة التي تضمّ أحدث الصّواريخ والمُسيّرات والغوّاصات لم تجرؤ مُطلقًا على الرّد على الصّواريخ التي قصفت سُفنها وميناء أم الرّشراش (إيلات)، ولم تُطلق رصاصة واحدة على اليمن خوفًا وتَجَنُّبًا لأيّ تورّطٍ في حربٍ طويلة مع هذا البلد وشعبه الذي لا يهاب الموت، ويسعى للشّهادة، وتاريخه حافل بالانتِصارات على امبراطوريّات عُظمى على رأسِها الامبراطوريّتين العثمانيّة والبريطانيّة والقائمة تطول.
وأكد أن التزام الشّعب اليمني وقيادته بالقضيّة الفِلسطينيّة لا يحتاج إلى إثبات فسَمُّوا لنا من فضلكم دولة واحدة، صُغرى أو عُظمى قصفت، أو تقصف البوارج أو السّفن التجاريّة الأمريكيّة غير اليمن ورِجاله، وذكّرونا بأي قيادة عربيّة أغلقت البحرين الأحمر والعربي والمُحيط الهندي، وتستعدّ للمرحلةِ الرّابعة، أي إغلاق البحر المتوسّط في وجْهِ السّفن الإسرائيليّة غير اليمن.
ويأتي حديث عطوان في ظل الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام على دولة قطر لفكّ علاقاتها مع حركة “حماس” وإغلاق مكتبها السياسيّ في الدوحة، مشيرا إلى أنه من المُتوقّع أن تتزايد هذه الضّغوط في الأيّام والأسابيع القليلة المُقبلة بعد انهِيار مُفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين الجانبين الفِلسطيني والإسرائيلي، واقتحام القوّات الإسرائيليّة مدينة رفح في مُقامرةٍ يائسة وخاسِرة لتحقيق أيّ انتصارٍ صغير لإنقاذِ ماءِ وجْه الكيان الإسرائيليّ وقيادته.