شهادات مروعة لـ6 جنود صهاينة : نقتل الفلسطينيين من اجل المتعة!
العين برس/ متابعات
على مدار 9 أشهر من العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، نُشرت مئات من مقاطع الفيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يطلقون النار على الفلسطينيين العُزل والذين رفعوا الرايات البيضاء ولم يطلقوا النار ولم يحاولوا إيذاء الجنود. وتتوافق مقاطع إطلاق النار على العُزل بدون أي غرض عسكري أو دفاعي، مع شهادات نشرتها صحيفة ميكوميت العبرية لستة جنود إسرائيليين خدموا قوات الاحتلال في غزة بانتظام وفي الاحتياط خلال الأشهر الأخيرة.
شهادات جنود الاحتلال على وحشيتهم
وصف الجنود إطلاق النار على المدنيين العزل لمجرد أنهم دخلوا منطقة يقرر الجيش أنها محظورة أو لأنهم اقتربوا من الجنود، بأنه «أمر مقبول حيث سُمح بإطلاق النار على الجميع».
وأكد الجنود أنه «لا توجد ولم تكن هناك أبدًا سياسة منظمة لإطلاق النار في غزة، وأن إطلاق النار يتم في كثير من الأحيان بدون أهداف محددة، حيث يتم إطلاق النار تلقائيًا تقريبًا من أجل كسر الملل، حتى على المباني».
وقال الجنود إنهم شاهدوا خلال خدمتهم في قطاع غزة العديد من جثث الشهداء الفلسطينيين متناثرة في المنطقة، وأن الجيش لا يعمل على إجلائهم.
كما ذكر جندي صهيوني أن الجيش «طهر» المنطقة من الجثث قبيل دخول القوافل الإنسانية التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية، فيما أشار اثنان من الجنود إلى «سياسة ممنهجة تتمثل في حرق منازل الفلسطينيين بعد مغادرة الجنود لها».
لا تحتاج إلى شرح
منذ الثمانينيات، لم يكشف جيش الاحتلال عن تعليمات إطلاق النار، وتم رفض الالتماسات المختلفة المقدمة إلى المحكمة العليا للمطالبة بالكشف عنها ردًا على التماس قُدم عام 2018 للكشف عن تعليمات إطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من السياج في غزة.
واكتفت سلطات الاحتلال بالقول إنها «تتوافق مع القانون الإسرائيلي والقانون الدولي، وعلى حد علمنا، فإن تعليمات إطلاق النار تُعطى للجنود شفويًا من قبل قادتهم، ولا يرونها كتابيًا».
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن جميع الجنود الذي تمت مقابلتهم وصفوا سياسة إطلاق النار بأنها غير محدودة، وقال جندي إنه بمجرد الشعور بالتهديد يُسمح لك بإطلاق النار على أي شخص في مركزالجسم دون أي داع للشرح.
إطلاق النار على شخص غادر المدرسة
وقال جندي احتياط خدم في قطاع غزة، إنه في القطاع الذي خدم فيه، وضعوا خطًا أحمر وخطًا أخضر وهما عبارة عن ممرين يتم من خلالهما توجيه الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، أحدهما مدني (الأحمر) والآخر إنساني (الأخضر) تسافر قوافل المساعدات خلاله، وفي حالة الانتقال من الخط الأخضر إلى الخط الأحمر، يمكنك إطلاق النار على أي شخص ولا يلزمك الحصول على إذن.
اللامبالاة بمصير الرهائن
ووصف جندي آخر أيضًا حالة إطلاق نار بأنها شبه مجاني قائلًا: «لم تكن هناك قيود على الذخيرة، فهم يطلقون النار بحرية، حيث أطلق الجنود النار في كثير من الأحيان لتخفيف الملل».
ومن وجهة نظر الجندي، كان هناك أيضًا لامبالاة بمصير الرهائن، إذ تحدثوا عن تدريب على تفجير الأنفاق، التي يمكن أن تسبب في مقتل الرهائن، وهو بالفعل ما حدث عند قتل جنود جيش الاحتلال في الشجاعية الرهائن الثلاث.
«لا يشترط أن تتحقق ما إذا كان إنسانًا أم كلبًا»
في العديد من الوثائق التي خرجت من القطاع والتي صورها جنود، يظهر جنود يطلقون النار دون سبب أو هدف محدد، وأكد الجنود في شهادتهم أنهم «يطلقون النار كثيرًا، بدون سبب فأي شخص يريد إطلاق النار حتى من باب كسر الملل والمتعة، مهما كان السبب يطلق النار على كلب أو إنسان أو أي شىء، ثم يبلغ عن أن الأمر طبيعي».
التحريض ضد أطفال فلسطين
وعكست العديد من مقاطع الفيديو التي ظهرت على الشبكات وشهادات الجنود أجواء الانتقام التي يتخذها العدوان ضد الأطفال، حيث قال الضابط: «لم يكن هناك أمر مباشر بالانتقام، ولكن عندما تصل إلى نقاط القرار فإن التعليمات والأوامر والإجراءات تؤكد على ذلك».
ويتذكر الجنود العديد من تصريحات الإسرائليين التحريضية ضد أطفال فلسطين على غرار «لقد وزعوا الحلوى»، أو «رقصوا» بعد 7 أكتوبر، أو «اختاروا حماس» اليوم، هو اليوم طفل لكنه «إرهابي» المستقبل.
الكلاب تنهش الجثث
وشهد الجنود أن العديد من جثث الفلسطينيين بملابس مدنية ظلت متناثرة في المناطق المفتوحة وعلى الطرق، وقال جندي احتياط: «كانت المنطقة بأكملها مليئة بالجثث وكان هناك كلاب وأبقار وخيول نجت من القصف، وليس لديها مكان تذهب إليه، لذا أحيانًا ترى كلابًا تتجول مع أجزاء من جثث الشهداء المتحللة وتأكلها».
وأضاف الجندي أنه يتم إخلاء الجثث، قبل وصول القوافل الإنسانية، إذ تنزل طائرة من طراز D-9، ومعها دبابة، وتقوم بتطهير المنطقة من الجثث، وتدفنها تحت الأنقاض، وتطير جانبًا حتى لا تراها القوافل، ولا توجد صورا لأشخاص في مراحل متقدمة من التحلل.
يحرقون المنزل بعد مغادرتهم
وفي العديد من الوثائق يظهر جنود يقفون بجانب المنازل التي تشتعل فيها النيران، وقال الجنود إنهم عند مغادرة المنازل يأتي أحد الأصدقاء ويحرق المنزل من تلقاء نفسه، وبدعم من الشرطة حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة.
«الجميع يسرق».. جنود يشهدون على أعمال النهب في غزة
وصف الجنود الستة أيضًا أجواء النهب بـ«الرهيبة» إذ يتعامل الجنود مع المنازل على أنها متاجر للهدايا التذكارية، والنهب لا يبدو جديًا، لأنه لم يكن هناك ما يمكن أخذه، أخذ الفلسطينيون الأشياء الثمينة الحقيقية، ولكن ما بقي، يُعامل كما لو كان لهم.
وأضاف الجنود: «لقد دمرنا كل ما أردناه وفي معظم الحالات، لم يكن ذلك بسبب الرغبة في التدمير، ولكن بسبب اللامبالاة التامة بكل ما يخص الغزيين، وفي النهاية تموت من الملل، وتنتظر هناك لعدة أيام، ترسمون أشياء وقحة على الجدران، تلعبون بالملابس، تجدون صور جواز السفر التي تركوها، تعلقون صورة شخص ما لأنها مضحكة، استخدمنا كل ما لدينا، مراتب، طعام، واحد لقي فاتورة بقيمة مائة شكل وأخذها».