رغم إعلان الهدنة .. إشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم
العين برس/ السودان
لم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان.
ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة، لوضع حد للأزمة المشتعلة بين الطرفين، حيث تواصلت الاشتباكات في أول أيام العيد بين الطرفين، وذلك رغم الهدنة المعلنة.
وتجددت الاشتباكات العنيفة جنوب العاصمة الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، ونفذ الطيران الحربي ضربات جوية على أهداف متفرقة في الخرطوم بالتزامن مع سماع دوي مضادات أرضية دون أن تتضح طبيعة هذه الأهداف.
كما تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء المناطق المستهدفة، فيما يواصل الطيران الحربي التحليق بكثافة في سماء مدينة بحري شمال الخرطوم.
ودعا قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الشباب في البلاد إلى الدفاع عن بلادهم بوسائل تشمل الانضمام إلى الجيش، معلنا وقفا لإطلاق النار في أول أيام عيد الأضحى الأربعاء.
واتهم البرهان قائد الدعم السريع و’زمرته’ بمحاولة اختطاف الثورة لتحقيق مطامعه الخاصة، بحسب تعبيره، معتبرا أنه حريص على انتقال السلطة إلى حكومة مدنية يختارها الشعب.
من جهته، أعلن طرف الصراع الآخر حميدتي، هدنة هي الأخرى، وقال في رسالة صوتية إن قوات الدعم السريع ستشكل لجنة خاصة للتحقيق في انتهاكات تتهم قواته بارتكابها، وهو ما سيتم التعامل معه بصرامة وجدية، على حد تعبيره.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروق خلال سلسلة هدن سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في البلاد.
وتسببت المعارك في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثارت اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، ولا سيما دارفور في غرب البلاد.
في السياق نفسه دان بيان أميركي بريطاني نرويجي الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور، ودعا قوات الدعم السريع والجيش السوداني لضمان احترام حقوق الإنسان.
فيما قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تتوقع أن يحول الصراع أكثر من مليون شخص إلى لاجئين في غضون الأشهر الستة المقبلة.