رائحة الكيان الصهيوني تفوح في بيان داعش عن تفجيري كرمان
العين برس/ متابعات
خطط الكيان الصهيوني للهجوم الإرهابي الذي وقع في ذكرى الشهيد قاسم سليماني في كرمان يوم الأربعاء، ونفذه بمساعدة عملاء داعش التكفيريين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه بعد ساعة من الهجوم الإرهابي على الطريق المؤدي إلى روضة شهداء المقاومة في كرمان، وجهت أصابع الاتهام في وسائل الإعلام الإيرانية نحو الكيان الصهيوني، وأثيرت تكهنات جدية بشأن الرد الإيراني على هذه الجريمة.
وبعد ساعات قليلة من تنفيذ العملية وتهرباً من تبعات هذا الهجوم، أوعز الكيان الصهيوني لتنظيم داعش بتبني المسؤولية عن هذا العمل، رغم أنه بعد دقائق من العملية برزت تعليقات بعض المسؤولين والحسابات التابعة للكيان الصهيوني أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عن الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الإيراني.
وظهر الارتباط الرئيسي في أن بيان داعش حول تبني جريمة كرمان يختلف جوهريا عن البيانات السابقة لهذه الجماعة التكفيرية، وهناك بعض الاختلافات.
بداية، لم يسبق لداعش استخدام كلمة “إيران” في بياناتها، بل كانت تطلق دائما على إيران اسم “بلاد فارس” أو “ولاية خراسان”. ثانياً: لم يسبق تمويه صورة الإرهابي الذي قُتل أثناء العملية! النقطة الثالثة هي أن بيان تبني المسؤولية لم يكن ينشر أبدا بتأخير 30 ساعة، بل قبل كل عملية يقوم داعش بإعداد فيديو البيعة وبيان تبني المسؤولية وينشره مباشرة بعد تنفيذ العملية، بل إن أسلوب داعش في تنفيذ العمليات هو التهديد أولاً ثم الفتوى، ومن ثم تنفيذ العملية والنشر الفوري لبيان تبني مسؤولية العملية، بينما في هذه العملية نفذ العمل الإرهابي أولاً ومن ثم الفتوى والتهديد والبيان متأخراً! النقطة الرابعة هي الأدبيات السياسية لهذا البيان والتي تختلف جذريا عن الأدبيات المعتادة لداعش ومن الواضح أن كاتب البيان لم يكن داعشيا بأي حال من الأحوال.
في الواقع إن البيان الذي نشره داعش متأخراً في تبني المسؤولية عن حادثة كرمان الإرهابية، تم إعداده من قبل جهاز الاستخبارات الصهيوني، وتولت داعش فقط مسؤولة نشره عبر وسائل إعلامها الرسمية.
إن هذا العمل الذي قام به الصهاينة يظهر أولا وقبل كل شيء خشية الكيان من عواقب تصرفاته، ويثبت أيضا أن جماعة داعش الإرهابية التكفيرية هي في الواقع أداة في يد الكيان الصهيوني.