دبلوماسي فرنسي: 7 أكتوبر هزيمة تهدد وجود “دولة إسرائيل”
العين برس/ متابعات
قال جيرار أرو السفير الفرنسي السابق في “تل أبيب” إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أيا من أهدافه الأساسية في الحرب الأطول في تاريخ “إسرائيل” والأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، وأن هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس في الـ7 أكتوبر/ تشرين الأول هزيمة تهدد وجود “دولة إسرائيل”. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، -في كتابه “إسرائيل. فخ التاريخ”- الذي استعرضته صحيفة لوموند الفرنسية،”رغم دخول الحرب الشهر السابع لم تحقق أيا من أهدافها الأساسية، بل وتهدد وجود دولة إسرائيل ذاتها، لا إطلاق سراح الرهائن، ولا تدمير حماس عسكريًا ولا القضاء على قادتها، ولا ضمان أمن الحدود الجنوبية أو الشمالية”.
وخلص جيرار أرو إلى أن “السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو أكبر هزيمة إستراتيجية في تاريخ إسرائيل”، موضحًا أن هذا الهجوم “كسر عقيدة مناعة إسرائيل التي لا تقهر، ولا نرى كيف يمكن أن تستعيد مصداقيتها، لأن أساس أمنها هو الذي تداعى، وبالتالي فقدت قدرتها على الردع” والذب عن سلامة الأراضي التي تقوم عليها.
من جهته، علّق مارك سيمو -في عرضه للكتاب- أن هذه الملاحظة مذهلة، خاصة أن من قدمها أحد أفضل الخبراء في هذا الموضوع، وقد قضى حياته المهنية في الخارجية الفرنسية، وكانت سفارة “تل أبيب” مهمته الأولى كدبلوماسي شاب، ثم عاد إلى هناك سفيرًا عام 2003.
ونبهت الصحيفة إلى أن جيرار أرو كان، في أوج “سياسة فرنسا العربية”، واحدا من القلائل الذين حاولوا أن يتفهموا بعمق ما يشعر به الإسرائيليون وما يريدونه، ولكنه يدعي في الوقت نفسه في كتابه، أن “هذا التفهم لا يعني ولا ينبغي أن يعني التعاطف”، مستصحبًا -حسب دعواه- “برودة المحلل”.
ويرى أرو أن “إسرائيل” مجتمع معقد وديناميكي بقدر ما هو متفجر، ولكنه أيضا قاسٍ للغاية، كما يتحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعنفه ومآزقه ومواعيده العديدة الضائعة مع السلام، مركزًا بشكل خاص على عنف المستوطنين في الضفة الغربية وصمت الغربيين، وعلى التناقض في المشروع الصهيوني المتمثل في إنشاء دولة تكون يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحديات التي تواجهها “إسرائيل” اليوم من بين الأخطر في تاريخها.