خبراء يتحدثون عن فرضيات تفخيخ “بيجر” حزب الله
العين برس/ متابعات
قال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن أجهزة النداء اللاسلكي (البيجر) التي انفجرت الثلاثاء في لبنان، وأوقعت 9 قتلى ونحو 3 آلاف جريح وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخرا تحتوي على ألف جهاز، ويبدو أنه “تم اختراقها من المصدر”. وعلى منصة إكس، كتب تشارلز ليستر الخبير لدى معهد الشرق الأوسط (إم إي آي) أنه “وفقا لتسجيلات الفيديو من المؤكد أنه تم إخفاء عبوة بلاستيكية متفجرة صغيرة بجانب بطارية يتم تشغيلها من بعد عن طريق إرسال رسالة”. وهذا يعني -حسب رأي الخبير- أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) اخترق سلسلة التوريد.
ومن بروكسل، تحدث المحلل العسكري إيليا مانييه عن “خلل أمني كبير في الإجراءات التي يتبعها حزب الله”، موضحا أن عملاء إسرائيليين “تسللوا -بلا شك- إلى عملية الإنتاج وأضافوا عنصرا متفجرا وجهاز تفجير من بُعد إلى أجهزة النداء اللاسلكي (بيجر) من دون إثارة الشبهات”.
من جانبه، قال مايك ديمينو، الخبير الأمني والمحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إن العملاء “تمكنوا من توصيل الأجهزة إما من خلال التظاهر بأنهم موردون أو عن طريق حقن الأجهزة مباشرة عند محطة ما ضمن سلسلة التوريد الخاصة بحزب الله عبر استغلال نقاط الضعف (شاحنات النقل والسفن التجارية)”.
كلاسيكية متقنة
وفي فرضية أخرى، قال المحلل الأمني رياض قهوجي إن “إسرائيل تسيطر على جزء كبير من الصناعات الإلكترونية في العالم، ولا شك أن أحد المصانع التي تمتلكها صنع هذه العبوات الناسفة التي انفجرت اليوم وشحنها”.
وقال الخبير ديمينو عن العملية “إنها عملية تخريب كلاسيكية، عمل استخباراتي في قمة الإتقان”. وذكر على منصة إكس أن “عملية بهذا الحجم تستغرق أشهرا، إن لم يكن سنوات، لتنظيمها على أحسن وجه”.
إعلان
بدوره، قال خبير الدفاع الفرنسي بيار سرفان لوكالة الصحافة الفرنسية إن “سلسلة العمليات الأخيرة التي نُفذت خلال الأشهر القليلة الماضية تعني أنها سجلت عودة مجلجلة، مع رغبة في الردع ورسالة مفادها: أخطأنا لكننا لم نمت”.
ومع ذلك، أشار إلى خطورة أن تسأل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: “أنتم قادرون على تفخيخ مئات من أجهزة الإشعار الخاصة بحزب الله وتفجيرها في وقت واحد، وغير قادرين على تحرير أبنائنا؟”.