حمدان: لن نوافق على اتفاق لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً شاملاً من غزة
العين برس/ فلسطين
أكّد القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، أنّ الرد الإسرائيلي على العرض، الذي تسلّمته المقاومة في أيار/مايو الماضي، لا يستجيب لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزّة. وقال حمدان، خلال مؤتمرٍ صحافي لـ”حماس”، بشأن تطورات معركة “طوفان الأقصى”، “إننا أبلغنا موقفنا إلى الوسطاء، ومفاده أنّه لا يُمكن أن نُوافق على اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع غزّة”.وشدّد على أنّ “الاحتلال لن يرى أسراه لدى المقاومة إلا وفق صفقةٍ جدّية وحقيقية ينعم فيها أسرانا الفلسطينيون بالحرية”.
وفي إطار حديثه عن معاناة الأسرى الفلسطينيين، قال حمدان إنّهم يتعرّضون لأبشع جرائم التعذيب والقتل المتعمّد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضاف أنّ التصعيد الإسرائيلي يأتي ضد الأسرى من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وضد الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزّة أيضاً، في ظلّ حكومة هي الأشدّ نازية.
وأشار حمدان إلى أنّ “هناك تجاهلاً تاماً لمأساة الأسرى الفلسطينيين في مُقابل اهتمام غربي كبير بأسرى الاحتلال، الأمر الذي يؤكد الانحياز الأعمى إلى الاحتلال”، مضيفاً أنّ تقارير وكالة الـ”أونروا” تؤكد أنّ الاحتلال أرسل إلى القطاع 225 جثماناً في 3 حاويات، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، لشهداء فلسطينيين ممن جرى اعتقالهم.
وكشف أنّ عدد الأسرى وصل إلى 9500 أسير منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهم يتعرضون لجحيمٍ من التجويع والإذلال والتنكيل، وتُكسر عظامهم وأطرافهم.
وأفاد حمدان بأنّ بين الأسرى والمختطفين الفلسطينيين من قطاع غزّة، بعد الـ7 من أكتوبر، جرحى ومُصابين، مارس الاحتلال بحقّهم كل أنواع الإذلال والتنكيل والقتل المتعمد، مضيفاً أنّ “الاحتلال مارس، أيضاً، أبشع أنواع الجرائم بحق الأسرى في الضفة والقدس، وسنّ قوانين تُخالف كل الأعراف، منها قانون إعدام الأسرى”.
تحرّك دولي لإنقاذ الأسرى
ولفت حمدان إلى أنّ “الاحتلال اعتقل 16 ألف امرأة منذ عام 1967، بينهن أسيرات وضعن مواليدهن داخل السجون في ظروف قاسية، وهن مُقيَّدات بالسلاسل”.
وأوضح أنّ “الاحتلال لا يزال يعتقل أكثر من 200 طفل فلسطيني يُواجهون ظروفاً قاسية، ويتعرّضون لكلّ أصناف التعذيب، جسدياً ونفسياً”.
ودعا حمدان إلى تحرّكٍ دولي عاجل يفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى، والعمل على تجريمها ووقفها.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة من أنّ الأغلبية العظمى من أسرى القطاع لدى الاحتلال الإسرائيلي “تذهب إلى المجهول داخل أقبية الاحتلال وسجونه ومعسكراته”، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأضافت أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية تستكمل التحقيق مع الأسرى في محاولة لأخذ المعلومات منهم، في ظروف قاهرة، يتخلّلها الضرب وأشكال كثيرة من التعذيب.