حمدان: السنوار سيوجّه رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريباً
العين برس/ فلسطين
كشف القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، “سيوجّه قريباً رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم”. وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، أكد حمدان أنّه “من المستحيل تخيّل سيناريو يغادر فيه السنوار قطاع غزة، مشدداً على أنّ رئيس الحركة “مستعد ليستشهد ألف مرة، وألا يغادر فلسطين، لأنّ كل ما يفعله هو لتحريرها”. وبعدما دخلت ملحمة “طوفان الأقصى” الشهر الـ12، عجزت خلالها “إسرائيل” عن تحقيق هدفها المتمثل بالقضاء على حماس، شدّد حمدان على أنّ الحركة “لا تزال تحتفظ بقدرة عالية على الاستمرار” في الحرب ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، أكد القيادي في حماس “حصول تراكم في الخبرات وتجنيد أجيال جديدة في المقاومة”، موضحاً أنّ “ثمة كسباً وتطوراً يتحققان مقابل التضحيات والخسائر”.
وأضاف: “المحصلة النهائية هي أنّ هذه المقاومة لا تزال قادرةً، بل أكثر من ذلك، هي ستكون أكثر قدرةً على الإبداع في الأيام المقبلة”.
كذلك، رأى حمدان أنّ الولايات المتحدة لا تبذل ما يكفي من الجهد لإجبار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على “تقديم تنازلات من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء، بل تحاول تبرير تملّص الاحتلال من أي التزام”.
حمدان يعلّق على عملية “تل أبيب” اليمنية: “إسرائيل” ليست محصنة
القيادي في حركة حماس علّق أيضاً على العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، الأحد، والتي استهدفت “تل أبيب” بصاروخ بالستي فرط صوتي، مؤكداً أنّها “أظهرت محدودية قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الذي تتباهى به كثيراً”.
ورأى حمدان أنّ العملية تمثّل رسالةً لكل المنطقة، مفادها أنّ “إسرائيل ليست كياناً محصّناً”، فـ”حتى إسرائيل بقدراتها وتقنياتها ليست قادرةً على منع الوصول إليها وإصابتها”.
وأضاف، في السياق نفسه، أنّ إمكان تطوّر الفعل المقاوم ضدّ الاحتلال الإسرائيلي “ممكن وحقيقي، وليس شيئاً من الأوهام أو الآمال غير القابلة للتحقيق”.
إضافةً إلى ذلك، تطرّق حمدان في حديثه إلى وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسألة “اليوم التالي للحرب” في قطاع غزة، إذ عبّر عن موقف حماس التي “تريد حكماً فلسطينياً مشتركاً”، بمجرد انتهاء الحرب، مجدداً التأكيد أنّ “اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينياً”.
وتابع بأنّ مسؤولي حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى سيلتقون قريباً في القاهرة، من أجل مناقشة الرؤى لما بعد الحرب، موضحاً أنّه “تم الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني” تدير شؤون القطاع.