حزب الله يُدمّر مقر قيادة “اللواء 769” في “كريات شمونة”.. ويُسقط واحدة من أغلى مسيّرات الاحتلال
العين برس/ لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم السبت، استهدافها مقر قيادة “اللواء 769” في ثكنة “كريات شمونة” بصواريخ “بركان” ثقيلة، وذلك ضمن سلسلة عمليات نفذتها اليوم، ضد مواقع الاحتلال وانتشار جنوده. وفي بيان، أكّدت المقاومة الإسلامية إصابة المقر إصابة مباشرة، ما أدّى إلى اندلاع النيران فيه وتدمير جزء منه، مشدّدةً على أنّ الاستهداف يأتي دعماً لغزة وفي إطار الرد على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاعتداء الذي طال بلدة عين قانا وأدى إلى جرح مدنيين.
وفي السياق، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب الله دمّر معسكر “غيبور” ( مقر قيادة اللواء 769) في “كريات شمونة”، وهو ما أظهرته المشاهد التي انتشرت للمكان المستهدف.
وقال منتدى مستوطني الشمال المعروف باسم 1701 في بيان له متوجهاً به إلى الحكومة الإسرائيلية: “فيما أنتم تتناولون وجبة الغداء، كان حزب الله يزرع الخراب والدمار في كريات شمونة. صاروخ بركان أصاب قاعدة عسكرية في المدينة، لكن طُلب من وسائل الاعلام عدم نشر الخبر”.
وتساءل: لماذا لا يعرف سكان الوسط بالحرب الدائرة في الشمال؟ وتابع أنّه “لا يجري الحديث عن الحرب في الشمال وهذا عار إسرائيلي”.
“العصر الحجري”
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لمعسكر “غيبور” قبل التدمير وبعده، مرفقةً الصورة بعبارة، “قبل العصر الحجري وبعده”، في إشارةٍ ساخرة إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي يكرر فيها التهديد بأنّه “سيُعيد لبنان إلى العصر الحجري”.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي باندلاع حرائق في منطقة “كريات شمونة”، حيث طُلب من مستوطنيها البقاء في الأماكن المحصنة.
ونقلت منصة إخبارية إسرائيلية على تلغرام وقوع أضرار في أحد مراكز التسوق على بعد 300 متر من سقوط صاروخ “بركان” في “كريات شمونة”.
حزب الله يُسقط “هرمز 900” (واحدة من أكبر وأغلى مسيّرات الاحتلال)
بالتوازي، أعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع “هرمز 900” تعتدي على الأهل والقرى، وذلك بالأسلحة المناسبة.
وفي بيان، أوضحت المقاومة أنّ مجاهديها كَمنوا للمسيرة بعد “رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة”.
وعقب الاستهداف، نشر الإعلام الحربي فيديو فيه شرح عن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية “Hermes 900 – كوخاف”.
واعترف “الجيش” الإسرائيلي بإصابة صاروخ المقاومة للمسيّرة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “Hermes 900” هي “واحدة من أكبر وأغلى الطائرات المسيرة الموجودة حالياً في حوزة سلاح الجو الإسرائيلي”. (سعرها نحو 10 ملايين دولار ).
وأضافت أنّ المُسيّرة أُسقطت بصاروخ أرض – جو تابع لحزب الله، حيث “اشتعلت النيران فيها وسقطت في إحدى القرى في جنوب لبنان”.
“نتنياهو باع أمن إسرائيل”
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام اسرائيلية إنّ عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان على الجليل منذ الصباح.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “باع أمن إسرائيل لحزب الله، فيما جنودنا في حقل رماية البط الخاص بنصر الله”.
وقبل استهداف مقر قيادة “اللواء 769″، استهدف مجاهدو المقاومة أيضاً مبنيين يتموضع فيهما جنود الاحتلال، الأول في مستعمرة “نطوعة”، والثاني في مستعمرة “شوميرا”، وذلك بالأسلحة الصاروخية، وذلك دعماً لغزة وفي إطار الرد على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع “المرج” بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدّى إلى تدميرها. وكذلك استهدفت المقاومة مدفعية الاحتلال بـ”خربة ماعر” وانتشاراً لجنوده بمحيطها بالأسلحة الصاروخية، مؤكدة إصابتها إصابة مباشرة.
كما شنّت المقاومة هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضيّة على التموضع المستحدث للفصيل المدرع شمالي ثكنة “يفتاح” استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، موقعةً فيهم إصابات مؤكدة، رداً على استهداف الاحتلال لدراجة نارية في بلدة مجدل سلم.
وكذلك استهدفت موقع ”البغدادي” التابع للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، محققةً إصابة مباشرة.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان بشنّ طيران الاحتلال غارة مُعادية استهدفت مزرعة حميلا عند أطراف بلدة حومين الفوقا، واستهدف الطيران الإسرائيلي أيضاً المنطقة الواقعة بين بلدتي حاروف وجبشيت.
وكان الطيران المسير الإسرائيلي قد استهدف دراجة نارية في بلدة مجدل سلم الجنوبية، وبلدتي يارين ومركبا، في حين طال القصف المدفعي أطراف بلدة طيرحرفا.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخيام جنوبي لبنان، وفق مراسل الميادين.
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذها العمليات ضد أهداف متنوعة تابعة للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، دعماً لقطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال المتكررة على القرى والبلدات الجنوبية.
المصدر: الميادين نت