حركة حماس تعلن تمديد الهدنة في غزة ليومين.. وفق الشروط نفسها
العين برس/ فلسطين
أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في غزة ليومين إضافيين وفق الشروط السابقة نفسها. وأوضحت حماس أنّ هذا الاتفاق جرى بالتنسيق “مع الأشقاء في قطر ومصر”.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنّه جرى التوصل إلى اتفاق على مخطط لتمديد وقف إطلاق النار ليومين إضافيين، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين كل يوم.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد نقلت أنّ “جهود القاهرة تقترب من التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية في غزة لمدة يومين إضافيين”، ستشمل إعادة 20 أسيراً إسرائيلياً، وإطلاق سراح 60 أسيراً فلسطينياً.
وبالتزامن رحب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بتمديد الهدنة ليومين، متوقعاً وجود نحو 8 أو 9 أميركيين أسرى لدى حماس.
من جهته، رأى محلل الميادين للشؤون الفلسطينية، عبد الرحمن نصار، بأن تمديد التهدئة هو “مصلحة فلسطينية أكثر منها إسرائيلية” لأن الأخير يعاني من مشاكل وجود جنوده داخل غزة بلا قتال، “ما يجعلهم مكشوفين استخباراتياً، بالإضافة إلى أنّ دافعيتهم للقتال ستتراجع”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن كيربي، اتفاق الرئيس جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تمديد فترة وقف القتال في غزة، وفترة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
وتابع: “نود أن نرى هذا الاتفاق يمتد لأطول فترة ممكنة” حتى إخراج جميع الأسرى، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل أعلنت استعدادها لذلك، كما أنّ حماس مهتمة بالمضي قدُماً في الاتفاق، فيما سيتعين عليها أن تكون قادرة على إطلاق سراح ما يقرب من 10 يومياً”.
وأتى ذلك بعدما أبلغت حركة حماس الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية، بحسب مصدرٍ مقرّب من الحركة.
وأكّد المصدر موافقة الفصائل على “تمديد الهدنة مع إسرائيل بين يومين وأربعة أيام”، مضيفاً: “نتوقع أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين”.
يُشار إلى أنّه بموجب الاتفاق الأولي للهدنة، وافق الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين في السجون، مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة، وهو ما جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية من الهدنة.
كما جرى الاتفاق على السماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات والوقود إلى غزة بعد الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال، لكن الأخير مارس بعض الخروقات، ولم يسمح بوصول الوقود إلى المناطق الواقعة شمالي وادي غزة.
وقد أتاحت الهدنة المؤقتة فترة راحة قصيرة لقسم كبير من الفلسطينين الذين يعيشون في غزة، والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء الحرب، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 14800 فلسطينياً، وجرح عشرات الآلاف، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.