إشتد القتال بين قوات الجيش والدعم السريع،منذ صباح اليوم الثلاثاء،مع تبادل الاتهامات بينهما وسحب الدخان في مركز العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
أما في محور مدينة أم درمان غربي العاصمة فإن الجيش نفذ صباح اليوم عدة هجمات من مدفعيته الثقيلة الواقعة أقصى شمالي المدينة عند قاعدة كرري العملياتية عن طريق إطلاق قذائف مدفعية قريبة وبعيدة المدى استهدف خلالها مواقع تمركزات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري.
وشوهدت اليوم تعزيزات عسكرية تتبع للدعم السريع إلى جانب حركة مدرعات والجنود في طريقها نحو منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم، كما أفاد شهود عيان باشتباكات بين الطرفين في مناطق أم درمان القديمة.
تصاعد دخان أسود كثيف من برج شركة النيل الكبرى للبترول، المكون من 18 طابقا، يوم الأحد، مع اشتعال النيران في ناطحة السحاب الشهيرة ذات الواجهة الزجاجية.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، تصاعد دخان أسود كثيف من برج شركة النيل الكبرى للبترول، المكون من 18 طابقا، يوم الأحد، مع اشتعال النيران في ناطحة السحاب الشهيرة ذات الواجهة الزجاجية التي تضم وزارة العدل في البلاد وهيئة الضرائب ومنظمة المعايير والمقاييس.
واتهمت وزارة الخارجية، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، في بيان، يوم أمس، قوات الدعم السريع بـ”استهداف عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والمهمة، والمباني التجارية في البلاد”، خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الدعم السريع باللوم على القوات المسلحة السودانية في تنفيذ “هجمات في الخرطوم”، زاعمة أنها “أثرت على المرافق الحيوية”، ومن بينها المباني التاريخية التي تعرضت للدمار.
وتصاعدت حدة القصف الجوي منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد أصابت بعض تلك الغارات مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص وإصابة أكثر من 112 ألفا آخرين، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من العنف في جميع أنحاء السودان، وهرب أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.