بعد “تل الهوى”.. مجزرة اسرائيلية في خانيونس خلقت 100 شهيد وجريح كحصيلة أولية
العين برس/ فلسطين
استشهد عشرات المواطنين، وأصيب أكثر من 100 آخرين، اليوم السبت، في عدة غارات متتالية للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد ما لايقل عن 30 مواطنا وصلوا إلى المستشفى، وأصيب أكثر من 100 آخرين. وأضافت أن الأنباء الأولية تتحدث عن مجزرة إسرائيلية جديدة في منطة المواصي التي تعج بمئات آلاف النازحين.
نفذت قوات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة “حزام ناري” من طائرات F16 بقنابلها التي تزيد عن نصف طن استهدفت مخيم للنازحين غرب المدينة أكثر من 9 صواريخ متتالية.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن الغارات تلاها أسراب من الطائرات المسيّرة “كواد كابتر”، التي انتظرت فرق الإسعاف والدفاع المدني وفتحت نيران رشاشاتها تجاه السيارات فور وصولها.
وتعرض المنطقة أو المربع بشكل كامل للضربات المستهدفة، حيث يوجد فيها ما يزيد عن 80 ألف نازح ( الحدث في منطقة دوار النص، بالقرب من مسجد الإيمان) غرب مواصي خانيونس لخيام النازحين.
ولفتت مصادر محلية إلى انه حتى هذا اللحظات عدد الشهداء في ازدياد، وأكثر من 300 شهيد وجريح ولا زال الكثير تحت الرمال في الحفر، إثر القنابل الضخمة.
حماس: مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا والإدارة الأمريكية شريك مباشر في هذه الجريمة
ودانت حركة حماس بأشد العبارات مجزرة مواصي خانيونس المروّعة والتي تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.
وأشارت حماس إلى أن “هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها “مناطق آمنة”، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل”.
وأضافت حماس “ان ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وتابعت “مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم”.
وقالت “إن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها”.
الجهاد الاسلامي:إدارة بايدن المجرمة هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء
وقالت حركة الجهاد الإسلامي “إن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في منطقة المواصي في خانيوس صباح اليوم هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق الشعب الفلسطيني بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية، وفشله في وقف آلة القتل الصهيونية وفك الحصار عن مئات الآلاف من المحاصرين بالقتل والتجويع”.
وأضافت الحركة “ان ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم من جهة، وتؤكد، من جهة ثانية، ضربه بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة”.
وأضافت الحركة “إدارة بايدن المجرمة هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء، لما تشيعه من اعتبار الشهداء والمصابين من المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن كأضرار جانبية، بتواطؤ وصمت كامل من كل الذين يوفرون للكيان كل أنواع الدعم المختلفة”.
المكتب الاعلامي الحكومي: مجزرة كبيرة في النواصي
وأعلن المكتب الاعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس (جنوب قطاع غزة)، حيث خلفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.
وقال المكتب إن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 38345 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 88295 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: الإدارة الأمريكية لا زالت شريكة في العدوان
أكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أن جازر العدو الصهيوني وقصف خيام النازحين في خانيونس بأطنان من الصواريخ الأمريكية تكشف أن الكيان الصهيوني فاق بنازيته وفاشيته كل الحدود.
وقال المكتب إن “المذابح المروعة في مواصي خانيونس وقتل وذبح الآمنين في خيامهم جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ما كانت لتتم بدون موافقة ومشاركة أمريكية وتواطؤ دولي يصل لحد الشراكة”.
وشدد المكتب على أن “الإدارة الأمريكية كانت ولا زالت شريكة في العدوان على شعبنا وصفقة السلاح التي سلمت للكيان الصهيوني مؤخرا وتتضمن قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة تشجع الجيش الصهيوني النازي على مواصلة مجازره بحق شعبنا”.
وقال “سيدفع العدو المجرم وقادته الفاشيين وداعميهم ثمن نازيتهم وجرائمهم وستظل دماء شهداء شعبنا تلاحقهم حتى سقوط وزوال كيانهم النازي”.