بعد أن اختطفه الاحتلال.. عائلة أبو صفية تُناشد للإفراج عن والدهم
العين برس/ فلسطين
ناشدت عائلة مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه. وقالت العائلة في مناشدة مؤثرة، اليوم الأحد، وصلت المركز الفلسطيني للإعلام، إن الدكتور حسام أبو صفية، الذي قدم جهودًا كبيرة لإسناد المنظومة الصحية في شمال غزة خلال الحرب الأخيرة، يواجه مصيرًا غامضًا بعد تعرضه للاحتجاز من قبل قوات الاحتلال. وأكدت العائلة أن الدكتور أبو صفية قدم كل ما بوسعه من أجل خدمة المرضى في ظل الظروف القاسية التي عاشتها المنطقة بعد الحصار الذي دام 84 يومًا، والذي أدى إلى فقدانه ابنه إبراهيم وإصابته إصابة بالغة.
وأشارت المناشدة إلى أن والدهم يعاني حاليًا من البرد القاسي، وقد أجبرته قوات الاحتلال على خلع ملابسه والزي الطبي ليُستخدم كدرع بشري خلال العمليات العسكرية، وهي الواقعة التي أكّد عليها العديد من شهود العيان الذين تم الإفراج عنهم.
وبينت العائلة في مناشدتها أن والدهم ما زال يعاني من آثار إصابته، وتوجهت بنداء إلى المنظمات الإنسانية والدولية للتحرك الفوري، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه وتقديم الحماية له.
وأضافت العائلة أنه في ظل الوضع الراهن، لا يعرفون مصير والدهم، مما يزيد من قلقهم، متمنين أن يتفاعل المجتمع الدولي مع قضيتهم بأقصى سرعة.
ويوم الجمعة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية، فيما أفرج عن 400 مواطن من شمال غزة، بينهم كوادر طبية كان قد اعتقلهم من المستشفى ومحيطه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكّلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكادر طبي، قبل أن تعتقل عددًا منهم، وتُجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات بمحيطه.
واعتبرت وزارة الصحة في بيانٍ سابق أنّ ما حدث في مستشفى كمال عدوان بمثابة ضربة قاضية يوجهها الاحتلال للمنظومة الصحية المتبقية شمال القطاع، مؤكدا أن هذا يتناسب مع خطة الجنرالات لإنهاء وجود السكان في هذه المنطقة.
يُذكر أن نحو 350 شخصا كانوا يتواجدون داخل المستشفى، بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وكانت وزارة الصحة أفادت باستشهاد نحو 50 شخصا، بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، نتيجة قصف قوات الاحتلال مبنى مجاورا في الليلة التي سبقت اقتحامه.
ومنذ عدوان جيش الاحتلال الأخير على محافظة الشمال في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتزامن مع حصار مطبق، تعرض مستشفى كمال لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران؛ أدت لاستشهاد وإصابة في صفوف الطواقم الطبية، بينهم حسام أبو صفية.