برشقة صاروخية.. المقاومة العراقية تستهدف القوات الأميركية في قاعدة حقل كونيكو
العين برس / العراق
بعد تأكيد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، السيّد جعفر الحسيني، في مقابلة خاصة مع الميادين، أنّ المقاومة العراقية ماضية بتوسِعة جغرافيا الأهداف ونوعيتها، رشقة صاروخية جديدة تستهدف القوات الأميركية في قاعدة حقل كونيكو في سوريا
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الأربعاء، استهدافها القاعدة الأميركية في حقل كونيكو، بريف دير الزور شرقي سوريا، برشقة صاروخية.
وتواصل المقاومة العراقية استهدافها القوات الأميركية في المنطقة منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، نظراً للدور الرئيسي الذي تؤدّيه واشنطن في الحرب على غزة، وفاق عدد الاستهدافات التي طالت القوات الأميركية على كلّ من الأراضي العراقية والسورية الـ120، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، كانت المقاومة في العراق، قد أعلنت قبل يومين، استهدافها قاعدة الرميلان الأميركية في سوريا، لافتةً إلى أن الاستهداف جرى باستخدام الطيران المسيّر.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال مراسل الميادين إنّ القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، شرقي دير الزور، تعرّضت لقصف صاروخي.
وأوضح مصدر ميداني للميادين، أنّ القصف تمّ من داخل الأراضي السورية بواسطة 30 صاروخاً، وحقّق إصابات مباشرة.
كذلك، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، الأحد الفائت، القاعدة الأميركية في قسرك، بريف الحسكة، شمالي شرقي سوريا، إضافة إلى قاعدة عين الأسد، غربي العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد قال في حوار أجرته معه وكالة “رويترز”، إنّ العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظّماً للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه، واصفاً وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار، مشيراً إلى “ضرورة الاتفاق على إطار زمني لخروج التحالف الدولي يكون سريعاً، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات”.
بدوره، أكّد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، السيّد جعفر الحسيني، في مقابلة خاصة مع الميادين أنّ العمليات ستتصاعد وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة.
وأضاف الحسيني أنّ “المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق”.
وعن التهديدات الأميركية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد الحسيني أنّ “المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلّا لن تتوقّف عن دكّ معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كلّ المنطقة”.
ومع تصاعد وتيرة الاستهدافات الصاروخية للقواعد الأميركية في سوريا والعراق، عادت إلى الواجهة قضية إرسال الجنود إلى خارج الحدود وارتفعت الأصوات المعترضة على الأمر في الولايات المتحدة، حيث انتقدت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن، وتوريطه الولايات المتحدة في صراعات لا نهاية لها على حساب مصالح الأمة ورفاهية الجيش.
وفي مقالةٍ بعنوان “يجب على جو بايدن التوقّف عن معاملة الجنود الأميركيين كأهداف”، ذكّرت المجلة أنّ الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا بقذائف الهاون والطائرات المسيّرة والصواريخ، أصبحت روتينية، وتسبّبت بوقوع عشرات الإصابات.
ورأت المجلة أنّ ادّعاء المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون أنّ “الرئيس لا يضع أولوية أعلى من حماية الجنود الأميركيين” هو هراء واضح، لأنّهم لا يزالون يتعرّضون للإصابة في العراق وسوريا من دون أهداف استراتيجية واضحة، وأنّ 2500 أميركي يتمركزون في العراق، و900 آخرين في سوريا، بلا غرض واضح سوى أن يكونوا أهدافاً للأعداء.