الموسوي: طائرات المقاومة وصلت إلى أهدافها
العين برس/ لبنان
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أن الأساس في الرد على الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتياله للشهيد القائد السيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، يكمن في القرار الذي اتخذته قيادة المقاومة وبتنفيذه وبتوقيته، في ظل ممارسات كي الوعي التي مارسها السفراء والموفدون الذين كانوا ينقلون رسائل التهديد والوعيد لنا بحال أقدمنا على ذلك.
وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس المجاهد سعيد محمود ذياب “حيدر”، في النادي الحسينيّ لبلدة برج رحال الجنوبية، قدم الموسوي التبريك والمواساة لعائلة الشهيد، معتبرًا أننا بإحيائنا لذكرى الشهداء نسترجع كل البطولات والانتصارات ونؤكد وفاءنا وولاءنا للنهج المقاوم الذي استطاع ترسيخ قواعد الردع والاشتباك وثبّت معادلاتها، من أجل منع العدو من الاعتداء على أهلنا، ما يكشف عن عقل سياسي وازنٍ وحكيم يأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات الموجودة والمحيطة.
وأضاف: “مقابل أسئلة بعض المغرضين عن النتائج التي حققتها عملية “يوم الأربعين” وفي ظل ادعاءات العدو بأن شيئًا لم يتحقق، في هذا السياق نسأل عن السبب الذي منعه من تصوير القاعدة المستهدفة – قاعدة الوحدة 8200 المعروفة بأنها درة تاج القدرات العسكرية الصهيونية- ليؤكد روايته بأن لا نتائج قد تحققت من الرد؟”.
وفي هذا السياق، شدد الموسوي على “أن طائراتنا وصلت إلى حيث يجب أن تصل، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن النتائج التي حققتها”، لافتًا إلى “أن المقاومة استطاعت أن ترسّخ معادلة الردع بـ 340 صاروخ “كاتيوشا” وبعدد من المسيرات دون أن تُضطر إلى استخدام أيٍّ من الصواريخ البالستية أو الدقيقة التي تملك منها ما تملك في ترسانتها، ولو أنها استخدمتها لكانوا قد رأوا نتائج أكبر بكثير مما تحقق”.
وقال “إننا نؤمن بأن هذه المعركة هي معركة على مراحل، ومنذ البداية قلنا إنها معركة مراكَمَة للنقاط، وإننا لم نصل بعد إلى معركة التحرير الكبرى والشاملة التي يهددنا فيها العدو على الدوام رغم معرفته وإدراكه بأن هناك نتيجة واحدة صاعقة وجليّة وواضحة، وهي أنه لولا تدخل الأميركيين والغربيين وحضورهم المكثّف في البر والبحر والجو وإرسالهم حاملات الطائرات في السابع من أكتوبر/ تشرين أول، أو عندما جاء الرد الإيراني في 17 نيسان، أو حتى عندما ردت المقاومة على جريمة الضاحية، لكان الصهاينة قد فرّوا هاربين من هذا الكيان، لأنهم يعرفون أن “إسرائيل” لا يمكن أن تستمر لولا دعم أميركا والغرب لها”.
وأضاف الموسوي: “هذه خلاصة واضحة يعرفها كل العالم، وتشكّل محل نزاع وانقسام في الكيان، إذ يعتبر الصهاينة أنهم بعد 75 عامًا من البناء والتأسيس والدعم المتواصل بمئات المليارات من الدولارات، لا يزالون كلما تعرضوا لهجوم يحتاجون وجود الغرب لحمايتهم، وهذ ما يؤكد بالملموس وبواضح العبارة أنّ هذا الكيان هو كيان مؤقت”.
ورأى الموسوي أن المطلوب منا اليوم ودائمًا وأبدًا هو أن نكون على القدر اللازم من البصيرة والحكمة واللُّحمة والوحدة، وأن نتيجة هذه الحرب لن تكون إلا الانتصار المؤزّر بفضل هذه البيئة الواعية التي ننتقل معها منذ العام 1982 إلى اليوم مرورًا بمحطات عامي 2000 و2006 إلى زمن الانتصارات بعد أن ولّى زمن الهزائم.