المقاومة الفلسطينية تواصل استهداف “نتساريم”.. والإعلام الإسرائيلي: صواريخها قادرة على الوصول إلى القدس
العين برس/ فلسطين
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دكت قوات الاحتلال في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، مؤكدةً هبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى. بدورها، سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكدت أنها استهدفت بصواريخ من نوع “107”، مقراً للقيادة والسيطرة في “جيش” الاحتلال، في محور “نتساريم”.
وكانت سرايا القدس قد نشرت في وقتٍ سابق، مشاهد لاستهدافها بالاشتراك مع كتائب القسام، جنود الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مضادة للأفراد خلال توغل الاحتلال في حي الشجاعية.
وأعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم”، بصاروخين من نوع “107”.
كما استهدفت كتائب المجاهدين، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، مقرّ فرقة غزة التابع لجيش الاحتلال في تجمع “ريعيم” الاستيطاني في منطقة غلاف غزة، بصاروخين من نوع “107”.
كما استهدفت كتائب شهداء الأقصى، برشقة صاروخية من نوع “107”، غرف القيادة و السيطرة التابعة للاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم”.
“معهد دراسات الحرب”: حماس لا زالت تحتفظ بقادتها المهَرة
وفي سياق متصل، رجّح “معهد دراسات الحرب” الأميركي أن حماس تحتفظ بالمعرفة المؤسسية والقادة المهرة اللازمين لإعادة تشكيلها، رغم خسارتها عدداً من القادة رفيعي المستوى، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وإذ رأى المعهد أنّ قادة حماس الأصليين في مدينة غزة ولواء رفح لا يزالون نشطين في قطاع غزة، فقد أعاد السبب إلى أنّ حماس تعمدت عند بناء جناحها العسكري أن تجعله قابلاً للبقاء على قيد الحياة في مواجهة العمل العسكري الإسرائيلي، من خلال بناء منظمة عسكرية مرنة على غرار الجيوش التقليدية.
وبحسب المعهد، فإنّ الجيوش تصمم هياكل قيادتها لضمان استمرارية القيادة أثناء القتال، حيث تتكبد الوحدات خسائر ويموت القادة، ومن البديهي أن يحل نواب هؤلاء القادة ومرؤوسيهم، محلهم.
واعتبر تقرير المعهد أنّ نجاح هؤلاء النواب والمرؤوسين – في حالة حماس – في البقاء على قيد الحياة لمدة 9 أشهر في بيئة قتالية صعبة،من شأنه أن يساعد القادة من ذوي الرتب الأدنى على تطوير المهارات وتعلم الدروس التي لا يكتسبونها في أوقات السلم عندما تكون المخاطر أقل كثيراً.
ورجّح المعهد أن يتولى هؤلاء القادة بسرعة مهام إعادة البناء، مثل إعادة التنظيم، وتجنيد الأفراد، وتجديد مخزونات المعدات العسكرية والأسلحة في جميع أنحاء قطاع غزة.
محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، آفي يسسخاروف، أكد بدوره أنّ “حماس لا زالت تمتلك صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس”.
المصدر: الميادين نت