المقاومة الفلسطينية تجهز على جنود الاحتلال وتفجير أبنية وعيون أنفاق.. عمليات المقاومة النوعية في خان يونس متواصلة
العين برس/ فلسطين
تخوض مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين في غزّة. وأفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية بأنّ المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة، حيث تُسمع أصوات اشتباكات عنيفة. وغربي خان يونس أيضاً، تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة والاحتلال، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي..
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها فجّروا منزلاً، تم تفخيخه مسبقاً، في قوة إسرائيلية راجلة، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب، وذلك في منطقة السطر، شمالي مدينة خان يونس.
وفي منطقة القرارة، شمالي خان يونس أيضاً، استهدف مجاهدو كتائب القسّام دبابةً إسرائيليةً، من نوع “ميركافا”، إضافةً إلى جرافة عسكرية من نوع “D9″، بقذائف “الياسين 105”.
وفي المنطقة نفسها، فجّر مجاهدو “القسّام” 3 عيون أنفاق مفخّخة في قوات إسرائيلية، موقعين جنودها بين قتيل ومصاب، كما تمكّنوا من استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105”. وفور وصول قوة النجدة لإنقاذ جنودها، استهدفت “القسّام” ناقلة جند ثانية، بقذيفة أخرى.
إضافةً إلى ذلك، تمكّن مجاهدو كتائب القسّام من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز “Skylark”، وأوضحت الكتائب أنّ الطائرة كانت في مهمة استخبارية للاحتلال، شرقي حي الزيتون، في مدينة غزة.
بدورها، سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فأكّدت قصف مجاهديها تجمّعاً لجنود الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة، بقذائف “الهاون” النظامي.
كذلك، خاض مجاهدو سرايا القدس اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة الرشّاشة، مع جنود الاحتلال وآلياته، شمالي خان يونس.
أما في وسط خان يونس، فقصفت السرايا، بالاشتراك مع مجاهدي لواء العامودي في كتائب شهداء الأقصى، موضعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لـ”جيش” الاحتلال، وذلك بقذائف “الهاون” الثقيل.
من جانبها، وفي إطار التعاون بين الفصائل الفلسطينية في التصدي للقوات الإسرائيلية، نفّذت الوحدات الصاروخية في كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، وكتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عمليةً مشتركة.
وتم خلال العملية إطلاق سلسلة رشقات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة الجنوبي، بحيث أُصيبت بصورةٍ مباشرة، وشوهدت النيران تندلع، كما سُمعت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مناطق الاستهداف، وفقاً لما أكّدته كتائب المجاهدين.
وأكّد المتحدث باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال، أنّ الكثير من المرتزقة في “الجيش” الإسرائيلي يُقتَلون في المعارك، “وفقاً لمصادرنا الخاصة في عمق الكيان”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يتخلّص من جثث المرتزقة عبر سفن في البحر، ومؤكّداً أنّ “هذه الأماكن معلومة لدينا”.
إلى جانب ذلك، أكّدت كتائب شهداء الأقصى، الجناع العسكري لحركة فتح، استهداف مقاتليها ناقلة جند إسرائيليةً بقذائف الـ”R P G”، شمالي شرقي خان يونس.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أيضاً استهداف قوةٍ إسرائيليةٍ راجلة، بقذائف الـ”R P G”، بصورة مباشرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عددٍ من عناصرها، إضافةً إلى استهداف تجمّع لجنود الاحتلال وآلياته، بقذائف “الهاون” وصواريخ قصيرة المدى.
وفي عمليةٍ مشتركةٍ أخرى، تمكّن المقاومون في كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس من دكّ موضع للقيادة والسيطرة لـ”جيش” الاحتلال بوابل من قذائف “الهاون” عيار 120 ملم، وذلك وسط خان يونس.
وخلال الأيام الماضية، خاض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى اشتباكاً مباشراً مع قوة إسرائيلية خاصة، متحصّنة في منزل، غربي خان يونس، ما أدى إلى إيقاع عناصرها بين قتلى ومصابين. كما استولى المقاومون على العتاد العسكري للجنود الإسرائيليين.
وفيما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، صباح اليوم، بمقتل ثلاثة من عناصره، جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة “630”.
كما أُصيب جنديا احتياط في الكتيبة “630” إصابتين خطرتين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وبمقتل هؤلاء، تفوق حصيلة قتلى “جيش” الاحتلال منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة الـ230، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية 570 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية “طوفان الأقصى”.