المقاومة العراقية ستعلن قريبًا عن “مرحلة خامسة” في تصعيد عملياتها ضدّ العدوّ
العين برس/ العراق
بعد استشهاد الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله ارتفعت وتيرة هجمات المقاومة الإسلامية في العراق بالصواريخ المتطوّرة ضدّ أهداف محدّدة للعدو الصهيوني. لكنّها لا ترى هذا كافيًا بعد تصعيد العدوّ بارتكابه المزيد من المجازر في فلسطين ولبنان. إذ ستعلن المقاومة الإسلامية العراقية قريبًا عن مرحلة جديدة من العمليات العسكرية التي ستشمل أهدافًا إستراتيجية للعدو “الإسرائيلي”، مثل المطارات والمنشآت الاقتصادية والقواعد الحربية، مشيرة، في تصريحات إلى جريدة الأخبار اللبنانية، إلى أن: “المقاومة ستزيد من وسائل الردع التي قد تطاول مفاعل “ديمونا” في الأراضي المحتلة، لكن في المراحل المقبلة”.
هذا؛ وقد بيّنت هذه المصادر أن العمليات العسكرية، حاليًا، هي في المرحلة الرابعة، وتتراوح بين المرحلتين الثانية والثالثة، ولكنّ: “ما بعد المرحلة الخامسة، ستكون جميع الأهداف متاحة، ولن تكون هناك خطوط حمر، بل ستدخل مُسيّرات تستطيع تنفيذ الهدف من دون أن يكتشفها العدو”، لافتة إلى أن “مفاعل “ديمونا” وغيره من المواقع التي تمثّل أهدافًا حيوية للعدو، تأتي في المراحل المتقدمة لعملياتنا، في حال مواصلة الكيان قتل المدنيين في لبنان أو فلسطين”.
كما هدّدت المقاومة العراقية بــ”حرب الطاقة” وحرمان العالم من ملايين براميل النفط يوميًا، في حال نشبت الحرب، وذلك ردًا على تهديدات العدوّ “الإسرائيلي” باستهداف منشآت نفطية عراقية. وأكدت فصائل المقاومة في العراق أن: “مواقفها تختلف عن الموقف الرسمي”، فهي لن تتوقف عن شن عملياتها ضدّ “إسرائيل”، بعدما طلب منها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التريث. ولكن قياديًّا في “الإطار التنسيقي” أوضح للجريدة أن: “الحكومة في موقف لا تُحسد عليه، بسبب حجم التحديات والضغوطات الداخلية والخارجية عليها، لكنّها تسعى بكلّ ما تمتلك من أوراق دبلوماسية للتأثير على الدول التي تستطيع تخفيف حدة التصعيد ووقف إطلاق النار واستهداف المدنيين”.
يختم القيادي مؤكدًا أن: “الحرب ليست من مصلحة أحد. وحتّى الجمهورية الإسلامية أكّدت وساندت موقف العراق الرافض للتصعيد والداعي إلى الحوار مع الجميع لغرض التهدئة وتجنبًا لأي منزلق قد يأخذ المنطقة، بما فيها العراق، إلى حمام من الدم والخراب”.