المطلة مهجورة منذ نصف عام.. الاحتلال يدفن قتلاه “كلصوص الليل”
العين برس/ متابعات
سلّط تقرير إسرائيلي الضوء على الواقع الذي يعيشه مستوطنو الشمال، وكيف باتت مستوطنة المطلة مهجورة منذ نصف عام تقريباً، فيما أكّد رئيس مجلس المستوطنة أنّهم باتوا “كاللصوص في الليل يدفنون موتاهم خوفاً من رصدهم واستهدافهم”. وتحدث مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي همرشلاغ، عن الوضع في مستوطنة المطلة في ظل القتال مع حزب الله، مؤكّداً أن المستوطنة مهجورة منذ نصف عام تقريباً، وأنّه لا يمكن الاقتراب إلى خط المنازل الأول بسيارة “خوفاً من رصدنا من قرية كفركلا أو الخيام التي تبعد مئات الأمتار فقط، وإطلاق صواريخ دقيقة علينا”.
وأضاف أنّ الحياة على خط المواجهة تتمحور بين إنذار وصفارة إنذار، وقذيفة صاروخية وصاروخ، مشيراً إلى أنّ شارع “لبنان” في المطلة يطلّ على الساحة الأخطر اليوم في “إسرائيل”.
بدوره، قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة في شمال فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، إنّه يجري تقييدهم بكمية قليلة جداً من الأشخاص في الجنازات التي يقيمونها في المستوطنة، في المقابل مع عشرات أعلام حزب الله (تشييع الشهداء)، معتبراً أنّ هذا يدل على أن “الجانب الثاني لم يبتعد حقاً، وليس مرتدعاً بل نحن مرتدعون، حيث نقوم بذلك مثل اللصوص في الليل وهم يقومون بذلك بشكلٍ حر”.
أضرار كبيرة بالمنازل والبنى التحتية
أزولاي أشار، وفقاً لقناة “كان”، إلى إصابة 140 منزلاً تقريباً في مستوطنة المطلة، مقدّراً أنّ نحو 15 أو 20 منزلاً عليهم هدمها بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى تضرر كبير في البنية التحتية.
وتابع أنّ حجم الدمار يظهر ضرراً كبيراً في البنية التحتية، وأنّ هناك أرصفة مدمرة، وأكواماً من الحديد كانت ذات مرة إضاءة للشارع، مشيراً إلى أنّ هذه الأضرار سببها “آليات الجيش الإسرائيلي، جنازير الدبابات دمرت كل شيء في طريقها إلى منع غزو محتمل لقوة الرضوان”.
وفي السياق نفسه، أكّد رئيس مجلس مستوطنة المطلة أنّ 25% من سكان المطلة لن يعودوا إليها، لافتاً إلى أنّ الإهمال سيطر على البلدة التي كانت ذات يوم موقع استجمام.
وقبل أيام، نشر الإعلام الحربي في المقاومة مشاهد مصورة تظهر استهداف قوة إسرائيلية في مستوطنة المطلة الحدودية، بعد رصدها عبر كاميرات حرارية دقيقة أظهرت الجنود يتحركون خلف المنازل والجدران.
وأوضحت المشاهد استهداف صاروخ موجه المنزل الذي كان جنود الاحتلال يتحصنون فيه وإصابته بشكلٍ دقيق، ما أدى إلى احتراقه وتدميره.
وتتواصل حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، وخشيةً من ضربات المقاومة في لبنان وعملياتها، التي تسبّبت بحركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.