كشف شيخ قبيلة “البكارة” نواف راغب البشير، عن حقيقة التحركات الأمريكية الأخيرة التي ارتبطت بنية واشنطن تشكيل قوة عسكرية شرقي سوريا قوامها المكون العربي، وتمثّلت هذه التحركات بلقاءات جمعت وفود وقادة عسكريين أمريكيين مع وجهاء من العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية.
وبحسب موقع “شام تايمز فقد أكد البشير أن ما جرى في الآونة الماضية، كان عملية دراسة لمدى القبول بوجود قوى عسكرية من خارج دير الزور، مثل “الأسايش”، و”PKK” و “الصناديد” التابعين لقبيلة شمّر، إضافةً إلى ما يُسمى “فصيل ثوار الرقة” بقيادة أبو عيسى الشيخ.
وأشار الشيخ البشير إلى أن ما تهدف إليه واشنطن في هذه المرحلة هو السيطرة على دير الزور وقطع “التواصل الإيراني- السوري” عبر الحدود العراقيّة، ليسطر بذلك على المنطقة الموجودة بين دير الزور والتنف وصولاً إلى الجنوب السوري.
وشهدت المنطقة الشرقية في الآونة الأخيرة تحركات أمريكية متعددة سواء فيما يتعلق بالتعزيزات والمناورات العسكرية، أو فيما يتعلق بإنشاء قوة عسكرية جديدة قوامها عربي، لإرضاء الجانب التركي الذي يرفض انتشار “الوحدات الكردية” بالقرب من حدوده المشتركة مع سوريا، وفي هذا السياق، أفادت مصادر “أثر” بأنه بتاريخ 2 حزيران الفائت أجرى وفد أمريكي اجتماعاً مع زعيم قبيلة “شمّر” العربية الشيخ بندر حميدي الجربا، وذلك لبحث مسألة تشكيل قوة عربية بقوام عربي، وتعقيباً على هذا المشروع الأمريكي، أكد مصدر كردي مطلع حينها في حديث لـ”أثر”: “أن القوات الأمريكية ستشكل القوة العربية ولكنها ستبقى قوة رمزية وغطاء لمهمة السيطرة على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا من المالكية أقصى شمال شرقي الحسكة، وصولاً إلى الباغوز بريف دير الزور الشرقي”.
وفي 8 تموز الجاري، أرسلت “قسد” تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السوريّة في ريف دير الزور الشمالي، وأكدت مصادر “أثر” أن الهدف من هذه التعزيزات هو استبدال نقاط تسيطر عليها “الأسايش- الذراع الأمني لقسد” بالنقاط التي يسيطر عليها “مجلس دير الزور العسكري” بقيادة الخبيل.