القضاء التونسي يستجوب راشد الغنوشي بتهمة التحريض على الشرطة
العين برس / تونس
رئيس حزب “النهضة” في تونس ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي يمثل أمام قاضي تحقيق لمكافحة الإرهاب بشبهة التحريض على الشرطة.
خضع راشد الغنوشي، رئيس أحد أكبر الأحزاب السياسية في تونس ورئيس البرلمان المنحل، للتحقيق أمام قاضي تحقيق لمكافحة الإرهاب اليوم الثلاثاء لاستجوابه بشبهة التحريض على الشرطة، وهو ما ينفيه هو وحزب النهضة.
تأتي القضية المرفوعة ضد الغنوشي بعد موجة من الاعتقالات منذ مطلع شباط/فبراير، طالت ما لا يقل عن عشر شخصيات معظمهم سياسيين معارضين للرئيس قيس سعيد بما في ذلك شخصيات من المنتمين إلى النهضة وحلفائها، ما أثار انتقادات شديدة من منظمات حقوقية محلية ودولية تقول إنّها حملة لقمع المعارضة.
القضاء التونسي يستجوب راشد الغنوشي بتهمة التحريض على الشرطة
وقال محامو الغنوشي إنّ الاتهام استند إلى شكوى من أفراد من الشرطة بشأن خطاب ألقاه زعيم النهضة العام الماضي في جنازة عضو بالحزب، وقال فيه إنّ الفقيد “لا يخشى حاكماً أو طاغوتاً، إن كان يخشى الله فقط”.
في المقابل، اعترض أفراد الشرطة على استخدام كلمة “طاغوت”، معتبرين أنّها نفس اللغة التي يستخدمها الإسلاميون المتشددون لوصف السلطات ورجال الشرطة.
ووصف الغنوشي الدعوى المرفوعة ضده بأنّها “فارغة وملفقة واستمرار للاستهداف السياسي لخصوم قيس سعيد”. وكان في استقباله العشرات من مؤيديه ونشطاء خارج المحكمة.
يشار إلى أنّ حزب النهضة هو الحزب الإسلامي الرئيسي في تونس، والذي كان جزءاً من حكومات ائتلافية متعاقبة إلى جانب الأحزاب العلمانية بعد ثورة 2011، التي جلبت الديمقراطية وأطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، مثل الغنوشي، الذي كان رئيس البرلمان قبل أن يحلّه الرئيس قيس سعيّد، أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم “تسفير جهاديين” من تونس إلى سوريا والعراق.
واستُدعي الغنوشي في 19 تموز/يوليو الفائت، للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد. ونفى الغنوشي وحزب النهضة هذه الاتهامات وقرر القضاة عدم احتجازه.