الفصائل الفلسطينية تدين العدوان على خيام النازحين وسط غزة
العين برس/ فلسطين
في محاولة بائسة للانتقام من خسائره أمام المقاومة في قطاع غزّة ولبنان، نفذ الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزّة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى. واحترقت أكثر من 30 خيمة للنازحين في المستشفى بعد استهدافها بذخائر وصواريخ من طيران الاحتلال، ووثقت مقاطع مصوّرة مشاهد قاسية لأطفال ونساء ومدنيين احترقوا في المجزرة.
“المهم ألا تعتادوا المشهد”
وصرّح القيادي في حركة حماس، عزت الرشق بأنّ محرقةً نازية جديدة، نفّذها “الجيش” الإسرائيلي بسلاح أميركي ودعمٍ وغطاء من العجز الدولي، حيث استهدف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
وأضاف أنّ “الاحتلال يُحرق الأطفال والنساء والشيوخ في الخيام ومراكز الإيواء، فهل هناك جريمة أدعى لتحرك دولي من هذه الإبادة المستمرة منذ عام؟!”.
كما تابع، قائلاً: “نعلم يقيناً أنّ المجتمع الدولي لن يتحرك، وأنّ الكيان الصهيوني أمِن العقاب، ولكننا لن نمل من نداء أبناء أمتنا، هذا وقت تصعيد الفعل، كلٌ بما يستطيع، المهم ألا تعتادوا المشهد ولا تألفوا المجازر بحق إخوانكم، ولا يظن العدو أنّ أهل غزة لا ظهر لهم!”.
“الاحتلال يصعّد حرب الإبادة الجماعية”
من ناحيته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر إنّه “بعد عامٍ كامل من الحرب المستمرة فشل الاحتلال في تحقيق أيّ من أهدافه”.
كما أشار إلى أنّ “تصعيد الاحتلال حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع في شمال قطاع غزة يحدث بغطاء أميركي وتواطؤ دولي”.
“جرائم الاحتلال تدلّ على فاشيته”
بدورها، قالت حركة فتح الانتفاضة إنّ “المجازر النازية التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا العُزّل في خيم النازحين في مراكز الإيواء في قطاع غزة تدلّ على فاشية هذا الاحتلال ونازيته وعجزه أمام ضربات المقاومة وسواعد المقاومين التي تُوقع الخسائر الجسيمة فيه”.
ودانت الحركة بشدّة “المجازر الإجرامية ضد الأطفال والنازحين”، داعيةً “كل أحرار العالم إلى الخروج للميادين والساحات والتنديد بهذه المجازر”.
“جرائم إسرائيلية مُركّبة”
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بإحراق خيم الإيواء في مستشفى شهداء الأقصى وحرق النازحين وهم أحياء داخل باحات المستشفى هي جرائم إسرائيلية مُركّبة.
وأضاف البيان أنّ هذه الجرائم تكشف نفاق العالم الصامت إزاء العدوان الوحشي، وتمثّل انتهاكاً فاضحاً لكلّ المعاني الإنسانية وإمعاناً إسرائيلياً في إرهاب الشعب الفلسطيني.
كما أشار البيان إلى أنّ هذه الجرائم بحق الأبرياء من المدنيين العُزّل تأتي انتقاماً بعد تلقي جنود الاحتلال الجبناء ضرباتٍ موجعة من المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وشدد على أنّ “هذه الجرائم لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواصل بثباته الأسطوري إفشال مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية”.
“العدو يصعّد حرب الإبادة الجماعية”
من ناحيتها، قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إنّ “جرائم الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة تكشف العجز الواضح والفاضح لما يسمى المجتمع الدولي”.
وأضافت أنّ “العدو المدعوم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً من الإدارة الأميركية يصعد من حرب الإبادة الجماعية في جباليا وكافة مناطق القطاع”، مشيرةً إلى أنّ “جرائم الإبادة الجماعية في جباليا وكافة أرجاء قطاع غزة لن تكسر إرادة الصمود والصبر والثبات لأهلنا”.
ودعت أبناء الأمة وأحرار العالم إلى الخروج إلى الساحات للتضامن مع أهالي قطاع غزّة ولا سيما في جباليا و أهالي لبنان.
“الجريمة حصلت بضوء أخضر أميركي”
من جانبها، قالت حركة الأحرار الفلسطينية في بيانٍ لها إن مجزرة مستشفى شهداء الأقصى تجاوز للخطوط الحمر، ورعونة منقطعة النظير، واستخفاف بدماء الأبرياء الأمنيين الذين حرقوا وهم نيام داخل خيامهم، وضربٌ عرض الحائط للمجتمع الدولي وقوانينه الغير قابلة للتنفيذ أمام النازية الإسرائيلية.
وأكّدت الحركة أنّ “هذه الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين، ما كانت لتكون لولا الضوء الأخضر الأميركي، والصمت الدولي على هذه الجرائم”.
كما لفتت إلى أنّ “الجرائم بالجملة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني كلها تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، ولا نرى حراك أممي ولا حتى إدانة لفظية، تلجم هذا الاحتلال وقادته الفاشيين عن تلك الجرائم”.
ودعت حركة الأحرار إلى “محاسبة العدو الإسرائيلي على جرائمه بحق الإنسانية”، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإنسانية واحترام الحقوق والحريات والأمن والسلم الدوليين إذا كانوا فعلاً دعاة للسلام والحقوق والحريات.
يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، فجر الأحد، مجزرةً جديدة من خلال قصفه خيم النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، الأمر الذي أدّى إلى نشوب حريق كبير في خيام النازحين ومرافق المستشفى، ما أدّى في حصيلة غير نهائية لاستشهاد 4 وإصابة نحو 40 شخصاً من بينها حالات خطرة معظمها أطفال ونساء.
المصدر: الميادين نت