وسط اندلاع مواجهات مع المقاومين الفلسطينيين وتدمير للبنى التحتية، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة، مدينة جنين ومخيمها.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء، أنّ قوات العدو الإسرائيلي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، من شوارع جنين – الناصرة، وحيفا، ونابلس، بعشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيّرة ووحدات خاصة.
وأشارت الوكالة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات العدو التي اقتحمت المدينة ومخيمها من تجاه بلدة برقين غرب المدينة، وفي أطراف المخيم، بينما شرعت جرافات الاحتلال بعملية تدمير في حيّ السكة، وفي حيّ الزهراء في المدينة، وداخل مخيم جنين.
ولفتت إلى أنّ جنود العدو الإسرائيلي الذين انتشروا في المدينة والمخيم فتحوا النار صوب مركبات المواطنين المركونة على جنبات الشوارع.
كما دمرت قوات العدو الإسرائيلي دوار الشهداء في بلدة كفردان، الواقع على الشارع الرئيسي غرب جنين.
وفي هذا السياق، أكدت كتائب القسام – الضفّة الغربية، أنّ مقاتليها مع إخوانهم من الفصائل يشتبكون مع قوات العدوّ المتوغلة في مخيم جنين، موضحةً أنهم حققوا إصابات.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات العدو الإسرائيلي المقتحمة للمخيم بالرصاص والعبوات المتفجرة.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – عش الدبابير، استهداف قوات العدو الإسرائيلي في منطقة دوار العودة في جنين بعبوات ناسفة وبصليات من الرصاص.
هذا وأفادت مصادر فلسطينية في الضفّة الغربية أنّ قناصة العدو الإسرائيلي تستهدف المواطنين عند مدخل الطوارئ في المستشفى الحكومي في جنين، مشيرةً إلى أنّ طائرات استطلاع تابعة لقوات الاحتلال تحلق على علوٍّ منخفض في أجواء مخيم جنين.
وبعد عملية عسكرية استمرت 6 ساعات وأسفرت عن استشهاد فلسطينييْن انسحبت قوات العدو الصهيوني من مخيم جنين.
وتتزايد الخشية الإسرائيلية من شهر رمضان المبارك وما قد يحمله معه من تصعيد في المواجهات، وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خطر حقيقي من اندلاع “حريق وشيك” في الضفّة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزّة.
ويأتي هذا الحديث في ظلّ تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفّة، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات العدو الإسرائيلي.