أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن ما يجري اليوم في فلسطين مسؤولية أمريكية أولاً و”إسرائيلية” ثانياً، بل القرار في الإبادة الجماعية في غزَّة هو قرار أمريكي باليد “الإسرائيلية.”
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الشيخ قاسم، في كلمة له خلال أسبوع الشهيد محمد علي عساف في بيروت، اليوم الأحد، قوله: “أنتم تلاحظون كل التغطية السياسية والإعلامية ورسم الخطوط وتحديد القواعد إنما يقوم بها بايدن بشكل مباشر، وإنما يكرِّر “الإسرائيليون” من وراءِه وليسوا هم من وضعوا المخطط من بدايته إلى نهايته وليسوا هم من رسموا السياسات الإجرامية التي تُرتكب، بل هم أدوات تنفيذية فقط”.
وأضاف: “صحيح أنَّهم عاشوا الجنون من طوفان الأقصى ولكن لو أنَّ أمريكا تريد أن تضع حدَّاً أو أن ترسم مساراً لما استطاعت “إسرائيل” أن تتقدم خطوة واحدة لأنَّها أعجز من أن تواجه هذه التطورات، بينما عندما يأتيها المدد السياسي والإعلامي والعسكري والطيران المستمر يومياً بكل الذخائر والأسلحة والرعاية الأمنية والعسكرية بشكل مباشر من قيادات أمريكا وجيوش أمريكا، هذا يعني أنَّنا أمام عدوان أمريكي صهيوني بقرار أمريكي وبتنفيذ صهيوني، هذا خطر على البشرية وهذا يجب أن يُواجه ولا يمكن أن يقبل أي عاقل ما يحصل”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم وهو يقوم بإشغال العدو وإرباك العدو وإيقاع الخسائر فيه ومنعه من استخدام كل قوَّته في مكان آخر، بل وجعله في حالة قلق وسيبقى كذلك”.
وتابع: “نحن على أعلى جهوزية لأي احتمال يمكن أن يطرأ، كل هذه التهديدات التي يقولها العدو لا قيمة لها بالنسبة إلينا.. نحن نخوض في الميدان ونعبِّر عن إيماننا وعن قناعتنا في الميدان ونُوقع الخسائر الكبيرة بالعدو في منطقة الجنوب مقابل فلسطين المحتلة”.
وأوضح أنه “أصبح معلوماً لدى الجميع بأنَّه لا يوجد عدالة دولية ولا يوجد مجلس أمن حيادي أو يُمكن أن يدير بطريقة موضوعية أو عادلة، والدول الكبرى هي دول استعمارية لئيمة قاتلة مشاركة في الجرائم الإنسانية ولا يُمكن أن تكون نموذجاً ولا يمكن أن تكون ملجأً، من هنا المقاومة هي الحلُّ الوحيد وكل كلام غير المقاومة لا ينفع في مواجهة هذه التحديات سواء على المستوى الدولي أو الصهيوني”.
وتساءل.. “هل تلاحظون كيف أنَّه في الفترات السابقة كانوا يقولون بأنَّه ممنوع على المقاومة أن تملك سلاحاً معيناً؟ ممنوع أن يملك الأحرار إمكانات وقدرات للمواجهة، ممنوع أن تملك الدول الممانعة قدرات تفوق قدرات إسرائيل أو القوى الدولية، لماذا؟ لأنَّهم يريدوننا أن نبقى ضعفاء حتى يتمكنوا في أي لحظة يقررون فيها أن يَهزموا ويَقتلوا ويفرضوا الحلول التي يريدونها”.
واختتم الشيخ قاسم بالقول: “إننا نؤمن أنَّ المقاومة هي الحل وعمِلنا على هذا الأساس وتسلَّحنا وسنزداد دائماً وسنبقى في الميدان، هذه المقاومة ليست للنقاش وليست للبازار السياسي، هذه المقاومة هي صونٌ وحماية للبنان وخياراتنا ومنطقتنا، وستبقى قويَّة عزيزةً وستبادر في قوتها إلى أقصى حد، كل ما نستطيع أن نملكه وأن نتدرب عليه من أجل أن نكون أقوياء سنقوم به على الرغم من كل الأصوات التي لا يعجبها ذلك، لأنَّه لا يمكن أن نحمي بلدنا وخياراتنا وأجيالنا وتربيتنا إلَّا من خلال القوَّة التي نملكها، هذا الحقُّ الذي معنا لا يمكن أن يستقيم في واقع الحياة إلَّا بالقوة، سنواجه قوتهم بقوتنا مع حقنا وسننتصر بإذن الله تعالى”.