الشيخ قاسم: لا عودة للصهاينة الى شمال فلسطين المحتلة دون وقف الحرب على غزة
العين برس/ لبنان
رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّ العدو “الإسرائيلي” أمام معادلتين، فإمّا أن يوقف الحرب الآن وهذا يخفَّف من خسائره، وإمَّا أن يبقى في حالة الاستنزاف وهذا يزيد من مشاكله وخسائره وتعقيداته الداخلية، مؤكدًا على جهوزية المقاومة الإسلامية لمواجهة أي توسع للعدوان وعلى أنّ رد حزب الله سيكون في الميدان، مشددًا على أنّ الحل الوحيد لإعادة النازحين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة هو وقف العدوان على قطاع غزة.
وخلال احتفال تأبيني للمرحوم الحاج علي عبد الساتر في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز الاثنين 9 أيلول/سبتمبر 2024، أكّد الشيخ قاسم أن “”إسرائيل” أمام معادلتين والفلسطينيين أمام معادلتين، إمَّا أن توقف “إسرائيل” الحرب الآن وهذا يخفَّف من خسائرها، وإمَّا أن تبقى في حالة الاستنزاف، وهذا يزيد من مشاكلها وخسائرها وتعقيداتها الداخلية، لأنَّها لا يمكن أن تنتصر في الحرب مهما طالت، وكل المؤشرات تقول ذلك”.
ورأى الشيخ قاسم أيضًا أن “(الفلسطينيين) أمام معادلتين، إما إيقاف الحرب، وهم يطالبون بذلك ولكن الطرف الآخر لا يستجيب، وعندها يتوقفون عند وضع لمستقبل أفضل إن شاء الله، وإمَّا أن تستمر الحرب وهم سيبقون صامدين، ومن يراهن على أنَّ الفلسطيني سيتعب أو سيستسلم، فهو واهم، والذي يراهن على أنَّ الزمن سيؤدي إلى خسارة الفلسطينيين وتحقيق أهداف “إسرائيل” فهو واهم أيضاً”.
وشدد الشيخ قاسم على أنّ “إطالة أمد الحرب يعني مزيدًا من الاستنزاف والتضحيات الفلسطينية والخسائر “الإسرائيلية”، ولكن في النتيجة نصرٌ فلسطيني وخسران “إسرائيلي” تبدأ تداعياته بعد أن تنتهي هذه الحرب”، لافتًا إلى دور جبهة الإسناد اللبنانية بالقول: “إن لبنان جبهة إسناد، ونحن نعتقد أنَّ كل الأهداف التي وضعناها لجبهة الإسناد تحققت وتتحقق، وهنا لم نذهب إلى أبعد من الإسناد، لأنَّ الأهداف تتحقق بالإسناد”.
وحول التهديدات “الإسرائيلية” بتوسيع الحرب على لبنان قال الشيخ قاسم: “نسمع كل يوم أنَّ “الإسرائيلي” يهدِّد بتوسعة الحرب من أجل إعادة النازحين لديه إلى بيوتهم، وعليه فإننا نقول “للإسرائيلي”: إذا كنت تفكر بأن تزيد عدد النازحين، تستطيع أن تطلق الحرب، لأنَّ الحرب مع حزب الله لا تُعيد النازحين، وإنَّما تزيدهم، لأنَّنا إذا تعرَّضنا لحرب سنواجهها بأقسى منها، ولن نُخلي الساحة”.
وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله: “”الإسرائيلي” يعلم أنَّ جهوزيتنا عالية لدرجة أنَّنا لا نخشى من التهديدات وحاضرون للمواجهة، ومن استطاع أن يفرض على “إسرائيل” خلال 11 شهرًا وتيرة من الردع جعلته يخرج من قرى ومستوطنات غصبًا عنه مع كل الخسائر التي تلقاها ولم يتجرأ على صنع شيء آخر، قادر أن يكمل بهذه الوتيرة وبما هو أشد، ومن هنا، فنحن لن نرد على هذه التهديدات، بل سنترك الميدان يتحدث، و”الإسرائيلي” يعلم أننا أهل الميدان”.
وحول عملية يوم الأربعين، قال الشيخ قاسم: “قرّرنا كحزب الله أن نردّ على العدوان الذي استهدف الضاحية وأدى إلى اغتيال الشهيد القائد السيد فؤاد شكر، ورددنا كما نريد تمامًا، بحيث أن 320 صاروخًا فضلًا عن المسيرات وصلت إلى أهدافها، ومن يسأل ما النتيجة؟ نقول له إن النتيجة هي الرد، فبرغم كل الاستنفار القائم في الكيان “الإسرائيلي”(كالطائرات في الجو وكالخطط الاستباقية بالتنسيق مع الأميركان لمنعنا من الرد، اكتشفوا قبل نصف ساعة بأنَّه يوجد تحرك، فقاموا بعملية استباقية، وهذه العملية الاستباقية هي خطة نظرية ضربت الوديان، ومع ذلك نفذنا العملية بعد نصف ساعة كما أردناها وكما خططنا لها، وحققت الأهداف المرجوة، وليعلم “الإسرائيليون” بأنَّهم لا يمكنهم أخذ قرار في إعادة سكان الشمال من دون أن تقف الحرب في غزَّة، وهذا محسوم بالنسبة إلينا”.
وحول الوضع السياسي الداخلي، قال الشيخ قاسم: “لقد جدد الرئيس نبيه بري مقترحه للخروج من النفق، ونحن ندعو الأفرقاء إلى الموافقة على هذا المقترح للخروج من النفق، وإذا كانوا يعتبرون أنَّ الرئاسة مرتبطة بالتطورات، فهذا غير صحيح، والدليل أنَّه قبل التطورات بستة أشهر كنا في نفس الأزمة، ونحن جاهزون أن ننجز الاستحقاق الرئاسي بالمسار الذي اختاره الرئيس بري، وإذا تجاوبوا معنا، فأهلًا وسهلًا”.