اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بيوم القدس العالمي في بيروت اليوم الجمعة ان يوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الخميني قبل اكثر من 40 عاما يوم لفلسطين وللمقدسات الاسلامية والمسيحية المهددة ويوم لتضامن الأمة وشرفاء الامة العربية والاسلامية وجميع احرار العالم مع فلسطين والقدس، ولتذكير الجميع بمسؤوليتهم تجاه فلسطين وشعبها والمقدسات ولا يجوز ان يتهرب احد من مسؤوليته.
وقال سماحته ان هذا الاحياء في العالم يبعث برسالتين قويتين: الرسالة الاول للشعب الفلسطيني المضحي الراسخ رسالة تعاون ودعم ومساندة وانك لست وحدك ورسالة للعدو ان فلسطين لم ولن تترك.
واضاف : اليوم نحتفل هنا في لبنان وفي الكثير من الاماكن بثقة وطمأنينة ونحن نشعر بالامن والامان والقوة والعزة ولكن الكيان الاسرائيلي بالامس اعلن استنفاره على كل الجبهات. انظروا اين اصبحنا في يوم القدس، المقاومة ومحور المقاومة في طمانينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف ودفاع عن الكيان الذي سيزول ان شاء الله.
واشار سماحته ان هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة وفلسطين: على المستوى الدولي العنوان الاول تراجع القوة الاميركية واميركا لم تعد قوية كما كانت في الاعوام والعقود السابقة ، ثانيا اشتنغال اميركا في مناطق اخرى ولم يعد اولويتها غرب اسيا والشرق الاوسط والتفكير الدائم باسرائيل.
اضاف: ان المواجهة مع روسيا والصراع مع الصين هذا يشغل اميركا ويقلق الاسرائيليين وانا اتابع المسؤولين والخبراء الاسرائيليين وهم يقولون هذا يقلقنا كثيرا.
واعتبر ان هذا يدفع الى عالم متعدد الاقطاب وعندما لا تبقى اميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجياً على الكيان وقدرة الردع، و جزء من قدرة الردع هو القوة الاميركية المساندة. واعتبر ان هذا التطور الدولي فائدته كبيرة على محور المقاومة ونتائجه سلبية على الكيان الصهيوني.
ومن التطورات على مستوى المنطقة اشار السيد نصر الله الى عودة العلاقات الطبيعية لسوريا مع عدد من الدول العربية، كما ان تركيا مقبلة وتريد التفاوض مع سوريا حتى في دمشق. واشار ان اليمن يشهد تطورات ايجابية وكل الاجواء التي تأتي من اليمن والسعودية في هذا الامر والاتصالات واللقاءات تدعو الى التفاؤل والخير وهذا ما يسعدنا.
واشار السيد نصر الله على مستوى الكيان الصهيوني الى الانقسامات العميقة التي ظهرت لافتا ان التعديلات القضائية اخرجت كل ما هو كامن في هذا المجتمع من انقسامات واظهرته الى الاعلام، هي حرب الغاء يشنها نتنياهو والفريق المتطرف معه للقوى السياسية الاخرى وهي حرب يمكن ان تؤدي الى دم وكادت ان تؤدي الى دم لولا التدخل الكبير للولايات المتحدة. كما اشار الى تآكل قدرة الردع والتراجع الهائل في الروح القتالية في كيان العدو.
وحول ما جرى اخيرا في الجنوب اشار سماحته انه كان حدثا مهما وكبيرا واضاف نعتقد ان اعتماد حزب الله في هذا المورد سياسة الصمت هو الافضل ولا داع ان نعطي اجوبة يحتار العدو فيها مؤكدا ان من ثمار ما حصل انه يجب ان يبقى العدو قلقا وخائفا ومرتعبا وهذا هو الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان ودفعت العدو للتنازل وإعطاء الحقوق في النفط والغاز
والتي اثبتت حضورها القوي الاسبوع الماضي. وشدد على انه لم يتم قصف لا بنية تحتية لحزب الله ولا لحماس.