السيد صفي الدين في تشييع الشهيد القائد طالب عبد الله: ردّنا هو زيادة العمليات كماً ونوعاً
العين برس/ لبنان
شيّعت الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأربعاء وبحضور حشد كبير، الشهيد القائد في المقاومة الإسلامية في لبنان، طالب عبد الله “أبو طالب”، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في غارة جوية استهدفت بلدة جويا الجنوبية. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع، أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “لا يزال على حماقته، ولم يتعلم من التجارب الماضية إذ يعتقد أنّ اغتيال القادة يضعف المقاومة”، مشيراً إلى أنّ التجربة أثبتت أنّ المقاومة تزداد ثباتاً ورسوخاً بعد استشهاد قادتها.
وشدّد السيد صفي الدين على ضرورة أن يعلم الاحتلال أنّ الجواب الحتمي للمقاومة في وجه الاحتلال هو زيادة العمليات، كماً ونوعاً، في إسناد غزة، مؤكداً أنّ “على إسرائيل أن تجهّز نفسها للبكاء والعويل، بعد أن كانت تئنّ وتصرخ مما أصابها في شمالي فلسطين المحتلة”.
ولدى حديثه عن القائد الذي ارتقى على طريق القدس، أشار السيد صفي الدين إلى أنّ الشهيد عبد الله هو “بطل من أبطال حرب تموز عام 2006، ومن الطبيعي أن يكون هدفاً دائماً” للاحتلال.
وأضاف: “الحاج أبو طالب لم يغادر ساحات القتال والوغى، وهو وُلد شجاعاً وشبّ فارساً وقاتل مجاهداً صابراً، والتصق بالتراب المعطّر برائحة أحبائه الشهداء، ومضى إليهم مطمئناً ووفياً”.
الفصائل الفلسطينية تنعى “أبي طالب”: ارتقى مشاركاً في “طوفان الأقصى”
في غضون ذلك، نعت حركة حماس الشهيد القائد طالب عبد الله، مؤكدةً أنّه ارتقى خلال دفاعه وإسناده “طوفان الأقصى”، ومشاركته فيها، وبعد حياة حافلة في ضرب الاحتلال الإسرائيلي، ودكّ معاقله في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين المحتلة.
وتحدثت الحركة، في بيان، عن مشاركة حزب الله في “طوفان الأقصى”، معربةً عن تقديرها لجهود الإسناد التي يبذلها، ومؤكدةً أنّ دماء الشهداء ستعبّد الطريق نحو تحرير الأرض والمقدّسات.
بدورها، تقدّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالتبريك والعزاء من الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، والشعب اللبناني، بارتقاء الشهيد القائد.
وأكدت الجهاد الإسلامي أنّ الشهيد كان له حضور كبير ومميز في مسيرة المقاومة، وخصوصاً في المواجهات البطولية التي يقدّمها مجاهدو حزب الله على جبهة الجنوب اللبناني، دفاعاً عن لبنان وفلسطين وشعبها في قطاع غزة والضفة الغربية.
ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، أكدت أيضاً أنّ دماء الشهيد القائد ستظل شعلةً ومنارةً لكل الأحرار، مشددةً على أنّها ستكون مداداً لمعركة التحرير الكبرى، وهي معركة توحيد الأمة التي ستنتهي بتحرير فلسطين، من النهر إلى البحر.
ووجّهت الألوية التحية إلى كل المقاومين الداعمين والمساندين لغزة، في لبنان واليمن والعراق، مؤكدةً أنّهم يلقّنون الاحتلال كل يوم درساً جديداً.
وفي العراق أيضاً، قدّم الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، التعازي بشهادة “أبي طالب”، مؤكداً أنّ الشهيد أفنى حياته في مقارعة الغزاة والمحتلين، وخاض الانتصارات ولم يُدر ظهره للعدو يوماً.